Ru En

لافروف: مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" أثبتت نفسها كمنصة فريدة

١١ ديسمبر

أكد وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، في رسالته إلى المشاركين في اجتماع المجموعة الخارجي، يُعقد في العاصمة الماليزية - كوالالمبور الذي حمل عنوان موضوع الاجتماع هذا العام هو "روسيا والعالم الإسلامي: التعاون في عصر التعددية القطبية الناشئة".

 

وتلا أندريه رودينكو - نائب وزير الخارجية الروسي - ، رسالة لافروف للمشاركين، والتي جاء فيها: "تعد روسيا قوة أوراسية كبرى، وحضارة ذات عدد كبير من السكان المسلمين، حيث حافظت روسيا تقليدياً على علاقات عادلة ومتبادلة الاحترام مع جميع الدول الإسلامية"، اليوم الأربعاء 11 ديسمبر/كانون الأول 2024.

 

وجاء في الرسالة: على مدار سنوات نشاطها، أثبتت مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" نفسها كمنصة فريدة من نوعها، حيث تقدم فرصة للممثلين البارزين من روسيا والعالم الإسلامي للبحث عن حلول للتحديات التي تهمنا جميعا".

 

وأضاف لافروف في رسالته: "إننا متحدون بالتزامنا الراسخ بالخصوصية الثقافية والحضارية لشعوب العالم وحقها الطبيعي في تحديد مسارات التنمية والحياة الخاصة بها. وإن الغالبية العظمى من الدول الإسلامية في آسيا وأفريقيا هي أصدقاء قدامى لروسيا، ونحن نرحب بالدور المتنامي لهذه الدول في الشؤون العالمية واهتمامها بالمشاركة في حل القضايا العالمية، بما في ذلك في إطار جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي. كما أن إدراج أربع دول من العالم الإسلامي - مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية - في مجموعة "بريكس" هو أمر رمزي. ونحن نتوقع التنسيق الكامل على هذه الجبهة مع ماليزيا، التي تكتسب وضع الشريك. وأنا على ثقة من أن التعاون داخل مجموعة "بريكس" سيعزز موقف ماليزيا في الشؤون الدولية".

 

بدوره أكد نائب وزير الخارجية الروسي - أندريه رودينكو أنه في الآونة الأخيرة، أظهرت العلاقات الروسية - الماليزية تطور عالي، وخاصة في الحوار السياسي على أعلى المستويات، وأن الاتصالات الأخيرة تشمل لقاء بين الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الماليزي - أنور إبراهيم، في فلاديفوستوك على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي، وزيارة عمل قام بها وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف إلى كوالالمبور في يوليو/تموز من هذا العام، واجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري في سانت بطرسبورغ في أكتوبر/تشرين الأول، منوّهاً بأن "نحن ننسق مواقفنا عن كثب على الساحة الدولية، ويشكل تعاوننا مع كوالالمبور مثالاً على التواصل الصادق بين الحكومات في خضم الاضطرابات التي تشهدها البيئة الدولية. والواقع أن الوضع العالمي لم يعد أكثر استقراراً ولا يمكن التنبؤ به، بل على العكس من ذلك، تشير تصرفات بعض الدول الغربية إلى أنها تعتمد على القوة وعزل البلدان الفردية، بما في ذلك روسيا، كوسيلة للحفاظ على هيمنتها العالمية، وهناك اتجاه مقلق واضح أيضاً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث يحاول الغرب إدخال منطق المواجهة بين الكتل".

 

من ناحية أخرى، شدد أندريه رودينكو على أن الوضع في الشرق الأوسط لا يزال معقداً للغاية، ولا تزال الأعمال البربرية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة تؤدي إلى مقتل المدنيين وتفاقم الكارثة الإنسانية، وأن المأساة في غزة والشرق الأوسط ككل تزداد تعقيداً بسبب التطورات الأخيرة في سوريا، والتي قد يكون لها عواقب سلبية لا يمكن التنبؤ بها على المنطقة. ونحن على قناعة بأن تطبيع الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي والشرق الأوسط بأكمله لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال صيغة القرار التي وافقت عليها الأمم المتحدة، والتي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

 

واختتم نائب وزير الخارجية الروسي كلمته قائلاً: "إن روسيا تدعو باستمرار إلى تشكيل نظام عالمي أكثر عدالة وديمقراطية ومتعدد الأقطاب على أساس التنفيذ الكامل لميثاق الأمم المتحدة وترابطه. وتهدف جهودنا إلى تحسين جودة التنمية الاقتصادية وخلق الظروف لحل النزاعات القائمة سلميا. ونحن ندعو الجميع إلى النظر في كيفية إنشاء نظام أمني قوي في كل من أوراسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وينبغي أن تشمل الخصائص الرئيسية لهذا النظام احترام المبادئ الأساسية مثل عدم قابلية تجزئة الأمن والمساواة السيادية للدول والحصانة من الإملاءات الخارجية وتوفير فرص التنمية الشاملة للجميع. ويبدو أن البحث عن إجابات للتحديات التي تواجهنا ينبغي أن يُنظر إليه كجزء من الجهود المشتركة التي تُبذل في إطار مبادرة الأمن المشترك "روسيا - العالم الإسلامي".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية