أكد الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتييف، أن بلاده تعتبر الضربات الإسرائيلية ضد سوريا بأنها تعود نتائج عكسية، مشيراً إلى أنها تتمسك بهذا الموقف عند التشاور مع إسرائيل.
وصرّح لافرينتييف بذلك، خلال مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع الدولي الـ 15 حول سوريا بصيغة "أستانا"، قال فيه إن "الموقف الروسي يتمثل في وجوب وقف هذه الضربات، إنها تأتي بنتائج عكسية. نأمل أن يستمع الجانب الإسرائيلي إلى مخاوفنا، بما في ذلك المخاوف بشأن احتمال تصعيد العنف في سوريا"، وذلك في 17 فبراير/شباط 2021.
وفي هذا الصدد، لفت لافرينتييف الانتباه إلى أن "كأس الصبر عاجلاً أم آجلاً، بما في ذلك عند الحكومة السورية، قد يفيض، ويتبعها نوع من الانتقام، مما سيؤدي بالتالي إلى جولة جديدة من التوتر".
وشدّد على أنه "لا أحد يريد ذلك، ولذا، من خلال الاتصالات مع شركائنا الإسرائيليين، نؤكد فقط على عدم جواز اندلاع أعمال عنف في سوريا"، علماً بأن شركاء الجانب الروسي في صيغة "أستانا"، تركيا وإيران، يشاركانها هذا الموقف.
وجاء في بيان صدر عن المشاركين في اجتماع "سوتشي" الحالي، استنكار مواصلة الهجمات العسكرية الإسرائيلية على سوريا، والتي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتنال من سيادة سوريا والدول المجاورة، وتهدد الاستقرار والأمن في المنطقة، وتمت الدعوة إلى إيقافها.
حول تفاعل الحكومة السورية والأكراد
وفي ملف آخر أشار ألكسندر لافرينتييف إلى أن روسيا تؤسس لحوار وثيق بين الحكومة السورية والأكراد، حتى تجد تلك الأطراف حلولا ًمقبولة من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا.
وأضاف "إننا نهيئ الأكراد من أجل الحوار الوثيق مع دمشق للتوصل إلى اتفاقات مقبولة من الطرفين من أجل تخفيف التوتر القائم هناك"، مضيفاً أنه "في حال نجح الأكراد ودمشق في التوصل إلى اتفاق، فيساعد ذلك على استقرار الوضع عملياً في عموم سوريا، ناهيك عن أنه سيعطي زخماً إضافياً يُسهم في حل مشكلة وجود المنظمات الإرهابية في سوريا".
وتابع ممثل الرئيس الروسي: "لهذا السبب نحن مهتمون بذلك، وندفع دمشق والأكراد لإيجاد حلول مقبولة للطرفين".
إلى ذلك شدّد ألكسندر لافرينتييف على أن الأكراد جزء لا يتجزأ من الشعب السوري، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك "أي مجال لإقامة أي دولة كردية مستقلة، أو أي شكل آخر يشبه الدولة. هذا غير مقبول على الإطلاق".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس