Ru En

مجلس الدوما الروسي يناشد البرلمان التركي بشأن وضع "آيا صوفيا"

٠٧ يوليو ٢٠٢٠

دعا مجلس الدوما الروسي، نواب "الجمعية الوطنية التركية الكبرى" (البرلمان) للتأثير على سلطات البلاد عند مناقشة التغييرات في وضع كنيسة "آيا صوفيا" في اسطنبول، وكذلك لمنع الضرر المحتمل لها. وتبنى مجلس النواب الروسي نص المناشدة في اجتماع اليوم الثلاثاء بالإجماع.

 

ويقول النص: "نواب مجلس دوما الدولة في الجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، يناشدون زملائهم، نواب الجمعية الوطنية الكبرى التركية، فيما يتعلق بالسلطات التركية التي تنظر في قضية حساسة لمواطنينا حول تغيير وضع متحف آيا صوفيا في اسطنبول"، ويذكر أنه "معلم بارز من العمارة البيزنطية، تحفة عالمية مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو". بالإضافة إلى ذلك، يقول النواب في مناشدتهم، "يعد متحف المعبد هذا أحد أكثر المعالم السياحية زيارة في اسطنبول من قبل السياح الروس".

 

ويقول البيان "إن نواب مجلس الدوما مقتنعون بضرورة اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لمنع الضرر الذي قد ينجم عن تغيير متسرع في وضع متحف على مستوى عالمي".

 

وشدّد على أن النواب الروس "يقدرون بشدة الطبيعة الودية للعلاقات الروسية التركية، والتي تعتبر مهمة بشكل خاص للشعوب ... (في روسيا الاتحادية وتركيا) في الأوقات الصعبة من تزايد التناقضات الجيوسياسية وغيرها من التعقيدات التي تسببها وباء فيروس كورونا."

 

ويطلب البرلمانيون الروس من نواب الجمعية الوطنية التركية الكبرى "تحليل الوضع الحالي بشكل شامل" ودعوة المسؤولين "عند اتخاذ قرار بشأن وضع متحف آيا صوفيا في اسطنبول، لإظهار الحكمة وعدم مراجعة قرار مؤسس تركيا الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، الذي حول خلال سنوات عديدة آيا صوفيا كرمز للسلام والوئام بين الأديان".

 

وفي حديثه خلال اجتماع مجلس دوما الدولة، أشار رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي، إلى أنه من المتوقع إعادة انتخاب رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب في 7 تموز/ يوليو الجاري، والذي يعمل معه البرلمانيون الروس "عن كثب على جدول الأعمال الثنائي وفي تلك الصيغ التي تم إنشاؤها خلال السنوات الأخيرة بمبادرة من مجلس الدوما".

 

ولخص سلوتسكي قوله: "أنا متأكد من أن نداءات نواب مجلس الدوما بالالتزام بالقرار الحكيم لمصطفى كمال أتاتورك والتمسك به، وبالتالي الحفاظ على آيا صوفيا كرمز عظيم للعالم الأرثوذكسي، سيتم الاستماع إليها في أنقرة".

 

وقد أيد ذلك كافة الجماعات، بينما وصف زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي فلاديمير جيرينوفسكي الوثيقة بأنها لينة.

 

في وقت سابق، أفادت قناة "سي. إن. إن تورك" التلفزيونية، بأن "مجلس الدولة التركي" عقد اجتماعا بتاريخ 2 يوليو، لمناقشة التغيير المحتمل في وضع آيا صوفيا  وبحسب القناة التركية فقد استمر النقاش 17 دقيقة فقط، وبحسب نتائجه، أفيد بأن قرار مجلس الدولة سيتم توزيعه خلال الـ15 يوما القادمة.

 

وأوعز رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، بدراسة مسألة تغيير وضع الكنيسة في اجتماع المجلس الرئيسي لـ"حزب العدالة والتنمية" الذي يرأسه هو.

 

آيا صوفيا

 

تعتبر كنيسة القديسة صوفيا في إسطنبول نصبا تذكاريا للعمارة البيزنطية، وتم تشييدها في السنوات 532 - 537 بتوجيه من الإمبراطور جستنيان.

 

وبعد سقوط الإمبراطورية البيزنطية عام 1453، تم تحويل الكاتدرائية إلى مسجد. وفي عام 1935، بموجب مرسوم صادر عن الحكومة التركية، وقع عليه مؤسس الدولة التركية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، أصبحت الكاتدرائية متحفا، وتمت إزالة طبقات من الجص التي تخفي اللوحات الجدارية والفسيفساء. وفي عام 1985، تمت إدراج المبنى على قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Creative Commons

المصدر: وكالة "تاس"