أفادت قناة "الحدث" التلفزيونية، بإن ميليشيات العشائر العربية، التي تمردت على تواجد التشكيلات الكردية على الضفة الشرقية لنهر الفرات، استولت على مدينة هجين بمحافظة دير الزور السورية، هذه هي المنطقة الخامسة على التوالي التى وقعت في أيدي الميليشيا، حيث تمكنوا في وقت سابق من تحرير قرى الشهيل والخويج والسوسة وزيبان من الأكراد، وذلك اليوم الجمعة 1 سبتمبر/أيلول 2023.
وفقاً للقناة التلفزيونية، فإن قتال عنيف اندلع مع "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية في 27 أغسطس/آب الماضي. وخلال الاشتباكات، قتل 25 من أفراد الميليشيات و 11 من مقاتليّ قوات سوريا الديمقراطية و 9 مدنيين، وبلغ عدد الجرحى 40.
ووفقاً للقناة، فإن "غضب العرب كان بسبب اعتقال الأكراد لرئيس ما يسمى بالمجلس العسكري لدير الزور - أحمد حبيل، الذي كان في 2017 - 2019 حليفاً لقوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد تنظيم " داعش" الإرهابية (داعش المحظور في روسيا)، إذ دعا شقيق القائد الميداني، جلال حبيل، السكان العرب إلى عصيان السلطات الكردية والاستيلاء على ثكنات قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور. ورداً على ذلك، نشر الأكراد تعزيزات من محافظة الرقة المجاورة".
في وقت سابق، نظّم سكان المناطق العربية احتجاجات حاشدة ضد التجنيد القسري للشباب من القبائل المحلية من قِبَل السكان الأكراد في صفوف قوات سوريا الديمقراطية. وطالب المتظاهرون بوقف الاستيلاء القسري على الأشخاص في سن الخدمة العسكرية، بغية ضمهم إلى تشكيلات حزب الديمقراطيين الاشتراكيين.
تجدر الإشارة الى أن شيوخ القبائل المحلية دعو، في 24 يوليو /تموز الماضي، إلى إعادة المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في الحسكة والرقة ودير الزور إلى سيادة الدولة السورية. وفي اجتماع في مدينة الميادين، ذكروا أن "قوات سوريا الديمقراطية تحولت إلى تشكيلات تحمي القواعد العسكرية الأمريكية".
هذا ويوجد حوالي 900 جندي أمريكي متمركزين في تسع قواعد عسكرية في شمال شرق سوريا، حيث يقع أكبرها في تل بيدار، على بعد 620 كم من دمشق.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: T Foz/Unsplash
المصدر: تاس