أبلغ أمين حركة فتح الفلسطينية - ماهر شبيطة، أن مسلحو منظمة "جند الشام" المتطرفة (المحظورة في روسيا) قاموا بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان،وذلك يوم أمس الأربعاء 2 أغسطس/آب 2023.
وأضاف شبيطة أن "مواقعنا في منطقة بستان القدس تعرضت لقصف من قبل متطرفين، وقتل شخص وأصيب أربعة آخرون، من جهتها كتائب فتح ردت بإطلاق النار لحماية الأحياء السلمية التي تخضع لسيطرتها".
وبحسب شبيطة، فإن العدو ضرب من ثلاث جهات، وأصابت عدة قذائف مبنى مستشفى مصطفي الحكومي، ولا توجد بيانات عن الضحايا. وأضاف أن قيادة فتح، على الرغم من استفزاز المسلحين، تعتزم الالتزام بالهدنة التي تم التوصل إليها.
في وقت سابق، أعلن قائد التشكيلات المسلحة الفلسطينية المتحالفة - العقيد منير مقداح، أن بدء نفاذ وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بعد أربعة أيام من الاشتباكات بين فتح وعناصر جند الشام. وأشار كذلك إلى أنه تقرر سحب المقاتلين المسلحين من المناطق السكنية، والتحقيق في ملابسات وفاة رئيس جهاز أمن فتح أبو أشرف العرموشي، الذي اغتيل في 30 تموز/يوليو الماضي.
ووفقاً لمصادر طبية، خلال أربعة أيام من إطلاق النار في الشوارع في مخيم اللاجئين الفلسطينيين، قتل 11 شخصاً وأصيب 60 آخرون. وأجبر أكثر من ألفيّ ساكن على مغادرة منازلهم والانتقال إلى مناطق آمنة في صيدا، التي تقع بالقرب من مخيم عين الحلوة.
هذا ووقعت اشتباكات في المخيم، حيث يحتمي أعضاء الجماعات المتطرفة، منذ مارس/أذار ومايو/أيار الماضيين. في عام 2013، قمع الجيش اللبناني تمرداً مسلحاً في صيدا، بقيادة الداعية المتطرف - الشيخ أحمد العسير، إذ لجأ عشرات المسلحين من بين أنصاره إلى عين الحلوة. ذا ويُذكر أنه في المجموع، هناك 12 مخيماً فلسطينياً في لبنان تتمتع بحكم ذاتي داخلي، ويقدر العدد الإجمالي للاجئين بـ 450 ألفا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: IHH Humanitarian Relief Foundation/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس