ردت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تعليقها على التصريحات التي أدلى بها مساعد وزير الخارجية الأمريكية، ديفيد شينكر، بأنه على روسيا "الخروج من الشرق الأوسط"، وقالت "أتذكر نتائج سياسة واشنطن في المنطقة".
وقالت زاخاروفا لوكالة "ريا نوفوستي": "أود الحصول على توضيح، أي مشروع أمريكي خلال العقدين الآخرين، يعتبرها شينكر ناجحة؟ لا شيء نتذكره. فقط الموت والدمارفقط ".
وأضافت: فقط بهذه الطريقة يرى بها شينكر نتيجة "مشروع ناجح".
موروزوف: طموحات الأمريكيين الجيوسياسية سفكت محيطات من الدماء
بدوره أشار أوليغ موروزوف، عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية (الاتحاد) الروسي، إلى أن البيان الأمريكي بأن روسيا "يجب أن تخرج" من الشرق الأوسط لأنها تلعب دورا "مدمرا"، هو مجرد بيان تهكمي وبائس.
وأضاف موروزوف: "يأتي الأمريكيون إلى أراضي دول أجنبية بشكل غير قانوني في كثير من الأحيان ويبدؤون الحروب. ونحن نأتي عندما يتم استدعاؤنا لإيقاف الحرب".
لذلك فإن تصريح شينكر ساخر ومثير للاشمئزاز، وهو يرضي مزاج أصحاب الرهاب من روسيا "الروسوفوبيا". ولكنه ليس ذكي وواقعي".
وأشار عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي إلى أنه بالمعنى الجيوسياسي، يجب أن يكون الأمر مختلفا تماما: أن الولايات المتحدة "تخرج من العدد الهائل من النقاط الجغرافية حيث توجد، بما في ذلك غالبا ضد إرادة مواطني تلك البلدان".
وقال السيناتور: "باسم طموحاتهم الجيوسياسية، سفك الأمريكيون محيطات من الدماء. لكن هذه ليست النقطة الوحيدة. نحن في سوريا بدعوة من القيادة القانونية ووفقا للقانون الدولي. وبالمناسبة، كان الشرق الأوسط دائما منطقة لمصالحنا. وسنكون هناك".
ليونيد سلوتسكي: الوجود الروسي في سوريا شرعي تماما
من جهته، صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، للصحفيين بأن روسيا حاضرة في سوريا بدعوة من قيادة البلاد الشرعية تماما، على عكس الولايات المتحدة، والبيان القائل بأنه يجب على روسيا "الخروج من الشرق الأوسط" هو للسخرية والغطرسة.
وأضاف سلوتسكي بحسب ما ذكرته وكالة "ريا نوفوستي": "إن تصريحات مساعد وزير الخارجية الأمريكية بشأن الدور التدمري لروسيا في الشرق الأوسط مع دعوات "للخروج" هي ببساطة سخرية وغطرسة. إن وجود روسيا الاتحادية في سوريا شرعي تماما وبناء على دعوة من قيادة البلاد، وهو الذي لا يمكن أن يقال عن الولايات المتحدة. لأنه ما من أحد طلب من الولايات المتحدة بالذهاب إلى سوريا، ولا إلى العراق ولا إلى ليبيا".
وشدّد على أن واشنطن تواصل سياسة التدخل وإنفاذ "قانون القوة" بدلا من "قوة القانون" بتغيير الأنظمة التي لا تحبها.
وأضاف عضو البرلمان: "بالطبع موسكو التي منعت حدوث انقلاب آخر وتحارب الإرهابيين في المنطقة، تلعب "دورا مدمرا"، إن هذا منطق جامد مع ادعاءات الهيمنة".
كوندراتييف: نحن نمنع الأمريكيين من سرقة النفط السوري
من جهته، قال عضو اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي، أليكسي كوندراتييف، إن "دور روسيا" مدمر، ودور روسيا في الشرق الأوسط هو أنها تمنع الولايات المتحدة من سرقة موارد الآخرين".
وقال السياسي الروسي "نحن نمنع الأمريكيين من سرقة النفط السوري، دع الماعز تدخل الحديقة."
وأضاف كوندراتيف "ألم تحصل بريتيش بتروليوم (British Petroleum) على تطوير حقول النفط في العراق؟ بالطبع، في هذه الحالة، فإن وجود الروس أمر غير مرغوب فيه".
ومنذ العام 2015، وبناء على طلب من السلطات السورية الرسمية، تقدم روسيا مساعدات عسكرية وغيرها من المساعدات إلى الجمهورية العربية السورية في مجال مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار البلاد، بينما تتواجد الولايات المتحدة في البلاد من دون إذن من السلطات الرسمية هناك.
مجموعة الرؤية الاستراتجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر "ريا نوفوستي"