Ru En

موسكو تستضيف مؤتمر "فالداي" الدولي الرابع عشر للشرق الأوسط

٠٤ فبراير

سيجتمع أكثر من 50 خبيراً وسياسياً من 15 دولة في موسكو  لحضور مؤتمر الشرق الأوسط الرابع عشر لنادي "فالداي" للمناقشة. وسيركز الحدث، الذي يحمل عنوان "الشرق الأوسط 2025: دروس من الماضي، والبقاء في الحاضر، وتصميم المستقبل"، على ديناميكيات المنطقة المتغيرة، على أن تبدأ فعاليات المؤتمر بتاريخ اليوم الثلاثاء 4 فبراير/شباط 2025 وتستمر حتى 5 فبراير.

 

وسيجمع المؤتمر شخصيات سياسية من سوريا ولبنان والعراق وفلسطين ودول أخرى في الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يحضره وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف. وستركز المناقشات على التطورات الأخيرة، بما في ذلك المشهد المتغير في سوريا، وتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، والصراع في غزة، والأزمة المستمرة في البحر الأحمر.

 

وقال المنظمون: "إن هدف هذا المؤتمر هو إشراك أكبر عدد ممكن من أصحاب المصلحة في المناقشات حول أحدث التغييرات الإقليمية، وسبل تخفيف التوترات، ونهج روسيا في حل القضايا الرئيسية".

 

 

المواضيع الرئيسية والأجندة

 

سيتضمن الحدث الذي يستمر يومين 6 جلسات مواضيعية تغطي مجموعة واسعة من المواضيع، من الدور المتطور لروسيا في الشرق الأوسط إلى التقدم العلمي والتكنولوجي في المنطقة.

 

بالتزامن مع أعمال المؤتمر، أعد نادي "فالداي" ومعهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم تقريراً جديداً بعنوان: "سوريا ومفترق طرق عدم اليقين في الشرق الأوسط"، إذ يستكشف التقرير سيناريوهات ما بعد تغيير النظام في سوريا، ويقترح خمسة إصلاحات رئيسية تهدف إلى ضمان استقرار البلاد على المدى الطويل تحت قيادة جديدة.

 

 

دور روسيا في الشرق الأوسط

 

أشار مدير الأكاديمي لمعهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية الروسية للعلوم - فيتالي نَؤمكين، إلى أنه نظراً للتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، فإن مؤتمر هذا العام يأتي في الوقت المناسب بشكل خاص، مؤكداً أن نهج روسيا - الذي يركز على الحوار البناء واحترام السيادة والدبلوماسية المتوازنة - يجعلها في وضع جيد لتسهيل الحلول الإقليمية.

 

وأضاف نَؤمكين: "إن العديد من الصراعات الكبرى في المنطقة لا تزال دون حل، ولكن هناك لمحات من الأمل، كما نتوقع أن يكون هذا الحدث مثمراً، حيث يوجد استعداد متزايد بين الجهات الفاعلة الإقليمية للتوصل إلى تسوية، والسعي إلى حلول سلمية، وتحويل التركيز نحو التنمية الاقتصادية، والإصلاح السياسي، وإعادة بناء المجتمعات".

 

ويؤكد خبراء نادي "فالداي" أيضاً أن روسيا تواصل لعب دور استقرار في المنطقة. وعلى عكس القوى العالمية الأخرى، مع التشديد على أن موسكو تسعى إلى سياسة خارجية مستقلة، وتعطي الأولوية للمشاركة الدبلوماسية والتعاون مع جميع الأطراف، بدلاً من أن تكون مدفوعة فقط بالمصالح الاقتصادية.

 

 

وقائع شؤون الشرق الأوسط

 

أصبح مؤتمر "فالداي" للشرق الأوسط منصة رئيسية لتحليل تحولات المنطقة، عقب الغزو الأمريكي للعراق والربيع العربي إلى الصراعات في سوريا وليبيا. على مدار العام الماضي، استضاف "فالداي" مناقشات حول الانتخابات الرئاسية الإيرانية، والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي التصعيدي، والوضع المتفاقم في سوريا.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: نادي "فالداي" الدولي للمناقشة

المصدر: تاس