أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تابعت عن كثب مسار المحاكمة في أنقرة بقضية مقتل بطل روسيا، السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف، إذ عبّرت الخارجية عن ارتياح موسكو لما تم اتخاذه من قرارات، وأنها تتوقع أن تقدم أنقرة معلومات شاملة حول من أمر بعملية القتل، وذلك زفقاً لم أعلنت عنه الوزارة في 10 مارس/آذار 2021.
في وقت سابق، أصدرت المحكمة في أنقرة حكمها في قضية اغتيال السفير أندريه كارلوف. ومن بين المتهمين التسعة عشر، حُكم على خم5 سة منهم بالسجن المؤبد، وحُكم على 9 منهم بالسجن لمدد تتراوح من 3 سنوات وتسعة أشهر حتى 15 عاماً، وتمت تبرئة 5 منهم.
وقُسمت قضايا 9 متهمين مطلوبين، من بينهم الداعية المعارض فتح الله غولن، إلى إجراءات منفصلة بناء على طلب مكتب المدعي العام.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية نُشِر على موقعها الرسمي على الإنترنت: "تابعنا عن كثب مسار المحاكمة في أنقرة بقضية مقتل بطل روسيا، السفير فوق العادة والمفوّض أندريه كارلوف، نتيجة للهجوم الإرهابي في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2016. ومما يثير الارتياح أن أجهزة إنفاذ القانون والأنظمة القضائية التركية اتخذت في نهاية المطاف قراراً بشأن هذا الحادث المأساوي، الذي ترك بصمة ثقيلة على تاريخ العلاقات الروسية - التركية المعاصرة".
كما أشادت وزارة الخارجية الروسية في بيانها "بالقضاء التركي الذي دان بحزم هذا العمل الإرهابي الذي راح ضحيته دبلوماسي روسي رائع". وأضافت: "نعلن أن تطور العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة يبعث على الاعتقاد بأنها قد اجتازت هذا الاختبار الصعب بالمعنى الكامل للكلمة في اختبار غير مسبوق".
وبيّنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو "تعوّل على استمرار التعاون الوثيق بين هيئات التحقيق في روسيا وتركيا، وعلى الاستلام الفوري من أنقرة لمعلومات شاملة عن نتائج واستنتاجات المحاكمة والعملاء المباشرين ومنظمي هذا العمل الإرهابي".
وتابع بيان الخارجية أن "روسيا الاتحادية لا تزال تنطلق من أن بعض الأوساط تتحمل قسماً كبيراً من المسؤولية عن هذه الجريمة، التي أسفرت عن خلق أجواء سلبية في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي حول إجراءات روسيا في سوريا".
يُشار إلى أن السفير كارلوف اغتيل بالرصاص في 19 ديسمبر 2016 خلال افتتاح معرض الصور "روسيا من كالينينغراد إلى كامتشاتكا من خلال عيون مسافر" في العاصمة التركية أنقرة.
وبحسب السلطات التركية، فإنه تم تنفيذ الهجوم عل يد ضابط الشرطة مولود ميرت ألتنتاش، الذي تم تصفيته على الفور من قِبل قوات الأمن.
ووجهت التهم إلى 28 مشتبهاً بهم من بينهم فتح الله غولن، الذي نفى بدوره هذه الاتهامات. وتشير لائحة الاتهام إلى أن اغتيال أندريه كارلوف هو استفزاز يهدف إلى الإضرار بالعلاقات التركية - الروسية. وبدأت المحاكمة في قضية مقتل السفير الروسي في 8 يناير/كانون الثاني 2019.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: نوفوستي