Ru En

موسكو على استعداد للحوار مع أولئك الذين لن يتبعوا مجرى السياسة الغربية

١٣ أكتوبر ٢٠٢٢

صرح نائب أمين مجلس الأمن الروسي الاتحادية ألكسندر فينيديكتوف بأن "روسيا على استعداد لتطبيع العلاقات مع تلك الدول التي لن تتبع بعد الآن في أعقاب السياسة الغربية، بالرغم من ان سوقنا المحلية لهم قد تكون مشغولة بالفعل"، وجاء في ذلك في مقابلة مع وكالة "تاس" اليوم الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول 2022.

 

وأضاف فينيديكتوف: "نبقي الأبواب مفتوحة. فإذا قررت أي دولة التخلي عن السير في مجر سياسة الغرب المعادية لروسيا وتطبيع العلاقات مع موسكو، فنحن مستعدون للحوار". كما حذر المسؤول الروسي من أن "الشيء الآخر هو أننا لا نستطيع ضمان إعادة العلاقات إلى ما قبل الأزمة. ويمكن القول ربما تكون السوق الروسية مشغولة بالفعل".

 

وشدد نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي على أن موسكو "على عكس الأمريكيين أنفسهم، لا تقسم الدول ذات السيادة إلى أنواع وفئات"، مضيفاً، "بالنسبة لروسيا، فإن أي دولة لا ترتكب أعمالاً هدامة ضدنا، وتلتزم بالتعاون متبادل المنفعة هي صديقة بحكم التعريف". ووفقا لألكسندر فينيديكتوف، فإن الاتحاد الروسي يقوم ببناء تعاون مع هذه البلدان بكل طريقة ممكنة، "على سبيل المثال، في مجال توريد الحبوب وناقلات الطاقة والمواد الخام الاستراتيجية الأخرى، التي يتسم الوضع بها في العالم حالياً بالتوتر".

 

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا بحاجة إلى إنشاء تحالفات جديدة أو توسيع التحالفات القائمة، لفت نائب أمين مجلس الأمن الانتباه إلى حقيقة أنه "في ظل الظروف الجديدة، يتزايد دور عدد من الأشكال المتعددة الأطراف المتنوعة"، بما في ذلك منظمة شنغهاي للتعاون، "بريكس"، منظمة معاهدة الأمن الجماعي، الاتحاد الاقتصادي الأوروبي.

 

واشار فينيديكتوف الى أن "هذه المنظمات أصبحت تجسيداً عملياً لعالم متعدد الأقطاب، وزيادة الاهتمام بمنظمة شانغهاي للتعاون في الأشهر الأخيرة تأكيد واضح". وبالنسبة لنا، هذه الصيغ ذات طبيعة إستراتيجية، قيمتها لا تعتمد على الوضع. في هذا، تختلف الإستراتيجية الروسية عن مسار الأمريكيين، الذين يشكلون تحالفات وكتل لمهام محددة: تذكر الحلف الرباعي (حوار رباعي حول وأمن أستراليا والهند والولايات المتحدة واليابان - إشارة تاس) أو أوكوس (شراكة أمنية أسترالية - بريطانية - أمريكية - إشارة تاس).

 

في الوقت نفسه، لفت نائب أمين مجلس الأمن الانتباه إلى حقيقة أن موسكو تضع خطط ونماذج جديدة للتفاعل إذا كانت تهم الشركاء. وقال نائب أمين مجلس الأمن الروسي الاتحادية: "إننا نعمل بنشاط من خلال مجلس الأمن، على سبيل المثال، ننظم مشاورات للممثلين رفيعي المستوى لروسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا المسؤولين عن القضايا الأمنية، وندعم أنشطة الآلية متعددة الأطراف بشأن أفغانستان.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Artur Janas/Pixabay

المصدر: تاس