Ru En

ميشوستين يشارك في اجتماع مجلس رؤساء حكومات منظمة شنغهاي للتعاون

٠١ نوفمبر ٢٠٢٢

يشارك رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، اليوم الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في الاجتماع الحادي والعشرين لمجلس رؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون برئاسة الصين عبر مؤتمر فيديو.

 

جدول أعمال الاجتماع



وأعلن المكتب الصحفي لمجلس الوزراء الروسي، أن رؤساء الحكومات سيناقشون القضايا الملحة للتنسيق المتبادل داخل منظمة شنغهاي للتعاون. وبالتالي، سيناقش الاجتماع تعميق التعاون التجاري والاقتصادي والإنساني، مع الأخذ في عين الاعتبار نتائج قمة سبتمبر للمنظمة في سمرقند (أوزبكستان). ويشمل جدول الأعمال أيضاً تنفيذ برنامج التعاون التجاري والاقتصادي متعدد الأطراف حتى عام 2035. وسيتم إيلاء اهتمام خاص بتطوير الوثائق المفاهيمية والبرامجية في مجال التجارة والاستثمار، و"الزراعة الذكية"، والذكاء الاصطناعي، والصناعة، والطاقة، بالإضافة إلى التقنيات العالية. وسيحدد الأطراف الخطوات اللاحقة لترجمة هذه الاتفاقات إلى واقع عملي.


كما يخطط رؤساء الحكومات لمناقشة زيادة حصة العملات الوطنية في التعاملات المتبادلة. وسيتم النظر في اتخاذ خطوات محددة لإطلاق عمل "خارطة الطريق" التي وافق عليها رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون.


هذا وسيستمع المشاركون في الاجتماع إلى تقارير رؤساء الهيئات الدائمة للمنظمة - مجلس الأعمال واتحاد البنوك. ومن المتوقع النظر في عدد من القضايا المالية والتنظيمية، وكذلك الموافقة على ميزانية منظمة شنغهاي للتعاون لعام 2023.

 

وسوف تنعكس المواقف المتفق عليها للدول في البيان المشترك النهائي.

 



المشاركون في الاجتماع



سيرأس الاجتماع رئيس مجلس الدولة الصيني، لي كه تشيانغ. كما سيحضره رؤساء حكومات أوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان، بينما سيمثل كلاً من الهند وباكستان وزيرا خارجية البلدين. فضلا عن ذلك، ستنضم إلى الاجتماع الدول المراقبة وهي بيلاروس وإيران ومنغوليا. وستشارك تركمانستان في الاجتماع بدعوة من رئيس الدورة الصين.


وسيحضر الاجتماع كذلك الأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون، تشانغ مينغ، ومدير اللجنة التنفيذية للهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب في المنظمة، رسلان ميرزايف، ورؤساء مجلس الأعمال في المنظمة واتحاد البنوك، بالإضافة إلى ممثلين عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية.


وسيكون هذا أول حدث كبير للسياسة الخارجية تنظمه السلطات الصينية بعد اختتام المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، الذي عقد في الفترة من 16 إلى 22 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، فيما سترأس قيرغيزستان اجتماع مجلس رؤساء حكومات منظمة شنغهاي للتعاون في العام المقبل.

 



توقعات الاجتماع



وكان الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، قد أعلن عشية الاجتماع، أنه منذ تأسيسها عززت منظمة شنغهاي للتعاون تطوير التعاون بين الدول المشاركة في مختلف المجالات و"لعبت دوراً هاماً في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الفضاء الأوراسي".


وقال المسؤول الصيني: "يواجه العالم خلال مئة عام تحديات غير مسبوقة وباءً، فضلاً عن تباطؤ اقتصادي. وتأمل دول المنطقة أن تتمكن منظمة شنغهاي للتعاون من إظهار شعور قوي بالمسؤولية وتقديم مساهمة أكبر في حماية الأمن القومي ومصالح التنمية".


وأكد الدبلوماسي أن رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية يعتزم خلال الاجتماع أن يناقش مع زملائه تنفيذ نتائج قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند، وتعميق التعاون داخل المنظمة في مجال الأمن والاقتصاد والثقافة، وكذلك النظر في خيارات مختلفة للتعاون متبادل المنفعة.


وأضاف تشاو ليجيان: "نحن على ثقة من أن الاجتماع المزمع سيلعب دوراً نشطاً في مساعدة الدول على الاستجابة لجميع المخاطر والتحديات، وسيسهم في الانتعاش الاقتصادي والتنمية وسيعود بالنفع على دول وشعوب المنطقة".

 



رئاسة الهند



وكانت أوزبكستان قد سلمت الهند في أعقاب اختتام مؤتمر قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند في سبتمبر/أيلول الماضي، رئاسة المنظمة في العام القادم. وصرحت وزارة الخارجية الهندية عشية الاجتماع بأن نيودلهي تواصل المشاركة بنشاط في مختلف فعاليات منظمة شنغهاي للتعاون، وكذلك في أُطر أخرى من التعاون متعدد الأطراف داخل المنظمة.


هذا ولفت رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في سبتمبر، خلال قمة المنظمة في سمرقند، إلى أن نيودلهي تؤيد تطوير التعاون داخل منظمة شنغهاي للتعاون وتوصلت إلى عدد من المبادرات التي تقترحها البلاد للتوحيد. واقترح رئيس حكومة الهند إنشاء مجموعة جديدة في منظمة شنغهاي للتعاون مختصة بالمشاريع الناشئة والابتكارات لتبادل الخبرات في هذا المجال من قطاع الأعمال. وأشار مودي أيضاً إلى أن الهند تدعم توسيع التعاون في الطب التقليدي في إطار المنظمة واقترح عقد مهرجان الدَخن.

 



تاريخ منظمة شنغهاي للتعاون



منظمة شنغهاي للتعاون هي منظمة دولية تأسست في عام 2001، وتضم حالياً روسيا والهند وكازاخستان وقيرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان. تتمتع أربع دول أخرى، هي أفغانستان وبيلاروسيا وإيران ومنغوليا، بصفة دول مراقبة. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من البلدان الشريكة في الحوار - أذربيجان وأرمينيا ومصر وكمبوديا وقطر ونيبال والسعودية وتركيا وسريلانكا.


وفي قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي عُقدت في سمرقند في الفترة من 15 إلى 16 سبتمبر/أيلول الماضي، وقع قادة المنظمة مذكرة حول التزامات الجانب الإيراني فيما يتعلق بالانضمام إلى المنظمة، يلي ذلك استيفاء إيران بالتزاماتها ذات الصلة واستكمال إجراءات الانضمام الرسمية. كما بدأت في القمة أيضاً عملية تسجيل عضوية بيلاروسيا في المنظمة.


وبالإضافة إلى ذلك، اتخذ قرار في سمرقند بإطلاق إجراءات منح صفة شركاء الحوار إلى الإمارات والبحرين والكويت وميانمار وجزر الملديف.
 



مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد
المصدر: تاس