Ru En

روسيا تؤكد مواصلة مساعدة مالي

٢٥ أكتوبر ٢٠٢١

صرّحت نائبة المندوب الروسي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، آنا إيفستينييفا، بأن "روسيا الاتحادية ستساعد دولة مالي في المجالات التي يكون فيها ذلك ممكناً، وذلك دون تحيز أو استخدام نبرة توجيهية".

 

وأدلت آنا إيفستينييفا بهذا التصريح يوم أمس الأحد، 24 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بصفتها عضو مشارك في رحلة وفد مجلس الأمن التابع للمنظمة العالمية إلى غرب افريقيا. في وفد  من قبل البعثة الدائمة لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة، وقالت عقب اجتماعات "مالي" ضمن وفد مجلس الأمن إن "هناك علاقات ثنائية طويلة الأمد بين روسيا ومالي، ونحن نتعاون في العديد من المجالات، وسنواصل المساعدة حيثما أمكننا ذلك دون أي تحيز أو لهجة توجيهية. نحن مستعدون للتعاون بصدق مع جميع الشركاء".

 

كما أشارت إيفستينييفا إلى أن "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعدّدة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي" تلعب دوراً مهماً في استقرار الوضع في البلاد، منوّهة بأن "هناك حاجة إلى مزيد من المشاورات المكثّفة والعميقة مع السلطات المالية لتحسين فعالية دعم الأمم المتحدة".

 

إلى ذلك، أضافت المسؤولة الروسية أن "روسيا تعتقد أن خطط الحكومة المالية لإجراء حوار وطني، لإيجاد توافق سياسي حول مستقبل البلاد يجب احترامها"، موضحة أن "هذا النهج سيسمح بتجنب أخطاء الماضي بما في ذلك زعزعة استقرار الوضع بعد الانتخابات".

 

هذا وزار وفد مجلس الأمن الدولي، الذي يضم إيفستينييفا، دولة مالي، حيث التقت بممثلين عن سلطات البلاد، بما في ذلك رئيس الفترة الانتقالية، عاصمي غويتا، بالإضافة إلى الموقّعين على اتفاقيات المصالحة الوطنية.

 

 

الوضع حول مالي

 

وقد أصبح معروفاً أن الجمهورية الافريقية شهدت انقلابين عسكريين في العامين الماضيين. خلال الأول، في 18 أغسطس/آب 2020، تمت الإطاحة برئيس الدولة إبراهيم بوبكر كيتا من على رأس السلطة، وقد عيّنت المجموعة العسكرية با نداو رئيسا مؤقتا. ومع ذلك، في مايو/أيار من هذا العام، تم عزله من قبل نفس المجموعة، وجاء نائب الرئيس غويتا ليحل محله، وفقا لقرار المحكمة الدستورية.

 

بدروها، أكدت القيادة الجديدة الالتزامات التي تعهدت بها سلطات البلاد في سبتمبر/أيلول 2020 لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في فبراير/شباط 2022.

 

ومع ذلك، في سبتمبر/أيلول، أعلن رئيس الوزراء المؤقت شوغيل كوكالا مايغا أن عملية التصويت يمكن تأجيلها، مؤكداً أن القرار بشأن هذه القضية سيتخذ من قِبَل المجلس الوطني التأسيسي المنعقد في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول، والذي من المقرّر أن يكمل أعماله في 26 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.

 

من جهتها، أعربت روسيا عن دعمها للحكومة الجديدة في البلاد. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن السلطات المالية لجأت إلى شركة عسكرية روسية خاصة للمساعدة في مكافحة الإرهاب.

 

وعلى هذه الخلفية، بدأت عدد من الدول الغربية، وفي مقدمتها فرنسا، في اتهام روسيا بتأكيد نفوذها في غرب إفريقيا بمساعدة "مرتزقة" يُزعم أنهم مرتبطون بالدولة.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس