Ru En

نائب لبناني: البلاد لا تحتاج إلى وصاية دولية للخروج من الأزمة

٠٤ أكتوبر ٢٠٢٣

صرّح عضو البرلمان اللبناني - ملحم خلف، الذي يرأس كتلة النواب المستقلين "من أجل التغيير" أن مشاركة أطراف خارجية في تسوية الأزمة السياسية في لبنان لا تفي بالمصالح الوطنية، وذلك في مقابلة مع وكالة "تاس" للأنباء اليوم الأربعاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

وقال ملحم خلف إن "السياسيين اللبنانيين، يلجؤون بدلاً من أداء واجبهم الدستوري وانتخاب رئيس الجمهورية، إلى الدبلوماسيين الفرنسيين والقطريين للوساطة.  إن قادتنا يدعون الأجانب لحل المشاكل الداخلية التي تؤثر على سيادة البلاد، وفي الواقع، لا يحتاج لبنان إلى إنشاء وصاية دولية ووساطة بين فرنسا وقطر".

 

وألقى خلف باللوم على الفراغ السياسي المستمر على الطبقة الحاكمة، والتي، حسب قوله، "تؤجل إجراء الانتخابات بحجة ضرورة التوصل إلى توافق على ترشيح رئيس الجمهورية المستقبلي".

 

كما أشار النائب إلى أن "رؤساء الحزب في السلطة يجرون مساومة من وراء الكواليس، ولا يهتمون بمصالح الدولة وهيبتها. بالكلمات، يتحدث هؤلاء السياسيون عن الرغبة في الحفاظ على التوازن بين الأديان، لكنهم في الواقع يتفاوضون على ظروف مواتية لأنفسهم ويسعون إلى وضع شخصية في السلطة تخدم مصالحهم".

 

تجدر الإشارة الى أن أعلى منصب حكومي في لبنان ظل شاغرا منذ 31 أكتوبر 2022، بعد أن غادر العماد ميشال - عون قصر "بعبدا" الرئاسي في نهاية فترة ولايته التي استمرت ست سنوات. وفي 14 يونيو/حزيران، قام نواب البرلمان بمحاولة 12 لانتخاب رئيس الجمهورية. ومع ذلك، لم يتمكن أي من المرشحين من الحصول على العدد اللازم من الأصوات للفوز - 65 من أصل 128.

 

وبحسب خلف، فإن كتلته البرلمانية تؤيد إجراء انتخابات ديمقراطية دون اتفاقات مسبقة وصفقات من وراء الكواليس، منوهاً أن "يجب انتخاب سياسي قادر على ضمان تنفيذ الدستور وحماية مصالح الدولة لمنصب الرئيس".

 

 

دعوة للحوار

 

يُذكر أنه في 31 أغسطس/آب الماضي، بادر رئيس البرلمان - نبيه بري بإجراء حوار بين ممثلي القوى السياسية الرئيسية والفصائل البرلمانية قبل انتخاب رئيس الجمهورية الجديد. ووفقاً لبري فإنه "في ظروف شلل مؤسسات الدولة، من الضروري التوصل إلى توافق في الآراء قبل الذهاب إلى التصويت".

 

وفي الفترة من 12 إلى 15 أيلول/سبتمبر الماضي، عقد المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي للبنان - جان إيف لودريان، سلسلة من الاجتماعات مع القادة السياسيين في بيروت في محاولة للتوصل إلى اتفاقات من شأنها أن تمهد الطريق لإجراء انتخابات.

 

هذا ومن 25 سبتمبر إلى 1 أكتوبر، كان الدبلوماسي القطري - أبو فهد جاسم آل ثاني في مهمة وساطة في بيروت. وبحسب زعيم "حزب الله" الشيعي حسن نصر الله، فإن "نتائج ملموسة لم تتحقق بعد نتيجة لهذه الجهود الدبلوماسية".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: marviikad/Creative Commons 2.0

المصدر: تاس