Ru En

ناريشكين: العالم العربي سيكون ساحة رئيسية للنضال من أجل نظام عالمي جديد في عام 2024

٠٧ ديسمبر ٢٠٢٣

أشار مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسي - سيرغي ناريشكين، الى أن الساحة الرئيسية للنضال ستبقى من أجل نظام عالمي جديد في عام 2024 هي الدول العربية، حيث يتم هزيمة المطالبات العالمية للغرب، وذلك اليوم الخميس 7 ديسمبر/كانون الأول 2023.

 

وتشرت مجلة "سكاوت" مقالٍاً لسيرغي ناريشكين جاء فيه أن "العالم العربي سيظل الساحة الرئيسية للنضال من أجل نظام عالمي جديد في عام 2024، وهنا يتضح بوضوح كيف يتم تحطيم ادعاءات النخب العالمية بدور القوة المهيمنة، والتي تخيلوا أنفسهم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي".

 

ولفت ناريشكين في مقاله الانتباه إلى أن غزو العراق و"الربيع العربي" سيئ السمعة الذي دمر ليبيا واليمن، والحرب المطولة في سوريا، وظهور تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (المحظور في روسيا)، وأخيراً، محاولات دفع "القطبين" السنة والشيعة في الشرق الأوسط بعيدة كل البعد عن قائمة كاملة "المظاهر الإجرامية للفكر الاستراتيجي في واشنطن وبعض العواصم الغربية الأخرى".

 

وأكد أيضاً أن السبب الرئيسي لانهيار مثل هذه السياسة الغربية أحادية الجانب وقصيرة النظر بسيط للغاية، معتبراً أن هذه "صحوة حقيقية جديدة وهذه المرة لشعوب الشرق الأوسط، على عكس "الربيع العربي" سيئ السمعة الذي نظمته واشنطن قبل 10 سنوات".

 

واضاف مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسي في مقاله إلى أنه "من ناحية، تتجلى هذه الصحوة في وصول قادة سياديين أقوياء إلى السلطة في عدد من الدول العربية، من ناحية أخرى، في النمو السريع للمشاعر المعادية لأمريكا، وعلى نطاق أوسع، المشاعر المعادية للغرب في المنطقة".

 

وبحسب ما ورد في مقال سيرغي ناريشكين فإن "العالم متعدد الأقطاب هو بالفعل حقيقة لن يتمكن دعاة العولمة من "إلغائها"، ما بدا شبه مستحيل بالأمس: تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران، ودخولهما إلى مجموعة "بريكس"، مع مصر والإمارات، وعودة سوريا إلى الأسرة العربية حقيقة لا جدال فيها اليوم".

 

واختتم المسؤول الأمني الروسي البارز مقاله بالتشديد على أن "روسيا ترحب بكل طريقة ممكنة، وستواصل بأفضل ما في وسعها، المساهمة في نجاح هذه العمليات"، وإن نوّه بأن "الشيء الرئيسي هو أن كل هذا يتحدث عن المزاج السائد في العالم العربي، من أجل تسوية مقبولة للطرفين للصراعات، والبحث المشترك عن طرق لحل المشكلات الأمنية، وبناء علاقات بناءة يمكن التنبؤ بها، تدعمها المصالح الاقتصادية والإنسانية المشتركة".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا

المصدر: تاس