Ru En

نيبينزيا: الأمانة العامة للأمم المتحدة لا تطبق قرارا بشأن برنامج إيران النووي

٢٧ أكتوبر ٢٠٢٢

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن مزاعم دول غربية بأن الأمانة العامة للأمم المتحدة قد تنظر في انتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2231 بشأن البرنامج النووي الإيراني، لا تتوافق مع الواقع..


وأشار نيبينزيا يوم أمس الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022،، إلى أن هناك دلائل على ذلك في بعض الوثائق المصاحبة.


وأضاف في كلمته خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي: "نسمع بصورة متكررة من الوفود الغربية أن الأمانة العامة للأمم المتحدة مفوضة بمراقبة تنفيذ القرار 2231. هذه التصريحات ليست صحيحة".

كما أشار الدبلوماسي إلى أنه في مذكرة رئيس مجلس الأمن S / 2016/44 بعنوان "مهام مجلس الأمن في سياق القرار 2231"، ورد صراحة أن "مجلس الأمن نفسه مخوّل بمراقبة تنفيذ هذه الوثيقة ". بالإضافة إلى ذلك، كتبت الوثيقة أيضاً "بكل وضوح" أن "المجلس هو الذي يستجيب لطلبات الدول الأعضاء فيما يتعلق بتنفيذ القرار ويطور رداً عندما يتلقى معلومات حول الانتهاكات المحتملة".


كما أشار رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية إلى الفقرة الخامسة من المذكرة المذكورة والتي تنص على أن مجلس الأمن يجب أن يسعى لاتخاذ قرارات فيما يتعلق بأداء مهامه في إطار القرار رقم 2231 بالإجماع.


وقال: "هذا يعني أن أي إجراء فيما يتعلق بالوظائف الواردة في الفقرة 2، سواء كان ذلك بمراقبة تنفيذ القرار أو التعامل مع معلومات حول انتهاك محتمل له، يتطلب قراراً منفصلاً من مجلس الأمن".


وأردف قائلاً: "لم يتخذ المجلس مثل هذا القرار فيما يتعلق بادعاءات الانتهاكات المزعومة للقرار 2231 من قِبَل إيران وروسيا. علاوة على ذلك من الواضح أن هناك خلافات جوهرية بين أعضائها حول هذه المسألة".


تنص الوثيقة أيضاً، بحسب ما لفت إليه نيبينزيا، إلى أن الأمانة العامة للأمم المتحدة يمكنها أداء مهام أخرى فقط في حالة وجود تعليمات مقابلة من المجلس، الذي لفت كذلك إلى أن "المجلس لم يقدّم مثل هذه التعليمات الإضافية، لا سيّما فيما يتعلق بإجراء التحقيق إلى الأمانة العامة".

 

 

انتهاكات الولايات المتحدة


وفي السياق المتصل، قال فاسيلي نيبينزيا إن الولايات المتحدة تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 بشأن إيران منذ أربع سنوات بالانسحاب من "خطة العمل الشاملة المشتركة" بشأن برنامج طهران النووي.


وقال المبعوث الروسي إن سلوك الوفود الغربية يجسد "مظهراً آخراً من مظاهر النفاق الصارخ وازدواجية المعايير".


"إنهم يقدمون أنفسهم في كل مكان على أنهم الأبطال الرئيسيون للالتزام بميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك الدعوات إلى الحفاظ على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة في مختلف القرارات غير الأساسية للجمعية العامة، واتهام أعضاء الأمم المتحدة الآخرين بانتهاكه".


وفي الوقت نفسه، على حد قوله، "عندما يحتاجون إليها، فإن نفس أعضاء مجلس الأمن، الذين كانوا حرفياً قبل أسبوعين في هذه القاعة يرغون ويزبدون، جادلوا بضرورة حماية ميثاق الأمم المتحدة، واليوم هم أنفسهم ينتهكونه صراحةً، ما ودفع الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى أن تفعل الشيء نفسه".


واستدرك: "وبالنسبة للولايات المتحدة، التي ما فتئت تنتهك القرار 2231 نفسها منذ أربع سنوات بالفعل، بعد انسحابها من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2018، هذا مجرد مستوى جديد من التجاهل للميثاق وقرارات مجلس الأمن، لم يسبق له مثيل في الأمم المتحدة. لسوء الحظ، لا تقاوم الأمانة بشكل خاص مثل هذه الضغوط السياسية العلنية".


وتابع مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: "اليوم لم نسمع أي شيء قانوني في خطابات تلك البلدان التي طلبت إجراء تحقيق من الأمانة العامة. إن جميع الحجج الخفية نفسها حول التزام الأمانة العامة بالاستجابة لطلبات الدول الأعضاء... لقد كان مؤثرا بشكل خاص سماع اتهامات بانتهاك روسيا للقرار 2231 من الولايات المتحدة المنتهك الرئيسي لهذا القرار".


وقال: "يجب أن تستجيب الأمانة العامة للطلبات الواردة من الدول الأعضاء ولكن تعمل على أساس تفويض واضح ودقيق وميثاق الأمم المتحدة، وليس على أساس رغبات كل دولة على حدة".

 

 

مزاعم تسليم معدات عسكرية إيرانية


الجدير بالذكر أنه في أغسطس/آب نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالاً يزعم أن إيران تزود روسيا بطائرات بدون طيار.


بعد ذلك، جاءت تصريحات مماثلة من ممثلي الإدارة الأمريكية.


بدوره، وصف المتحدث الرسمي باسم الكريملِن دميتري بيسكوف هذه البيانات بأنها كلام فارغ.


وقال بيسكوف أيضا إن الكريملِن ليس لديه معلومات عن شراء روسيا طائرات مسيرة إيرانية، ويجب إعادة توجيه هذه المسألة إلى وزارة الدفاع.


وأكد أن روسيا الاتحادية تستخدم الطائرات بدون طيار للإنتاج المحلي.


وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان قد صرّح في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، بأن طهران لا تدعم أياً من طرفيّ الصراع في أوكرانيا، وتعارض توريد الأسلحة الأجنبية إلى كييف وموسكو.

 

 


مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS
المصدر: تاس