أكد المندوب الدائم لروسيا الاتحادية لدى منظمة الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن حل المسائل الإنسانية في سوريا ممكن، مع الالتزام بسيادة البلاد، ودون استخدام آلية تقديم المساعدات عبر الحدود وتجاوز رأي دمشق، وهو ما عبّرعنه نيبينزيا يوم الأربعاء، 23 يونيو/ حزيران 2021، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي.
كما قال المندوب الروسي الدائم إنه "يوجد حل للمسائل الإنسانية الخطيرة في سوريا، وهي لا تكمن في توسيع آلية المساعدات عبر الحدود. والحجة القائلة بأنه من الأنسب أن ينشط العاملون في المجال الإنساني ضمن إطارها عاجزة عن إقناعنا. ونحن على ثقة من أن مهمة احترام سيادة ووحدة أراضي سوريا، كما نكرّرها بلا كلل، يجب أن تُحترم ليس بالأقوال فحسب، بل بالأفعال أيضا".
وأضاف فاسيلي نيبينزيا: "إلى الآن لم يُظهِر لنا زملاؤنا الغربيون بالأقوال والأفعال التزامهم بهذه المهمة، والحديث عن تمديد تلك الآلية لا معنى له. لا يزال لدينا وقت قبل موعد (ساعة الصفر) ونأمل ألا نضيعه".
كما أشار الدبلوماسي الروسي إلى أن تجربة إغلاق نقاط المساعدة عبر الحدود في وقت سابق تُظهر أن المساعدات داخل البلاد التي توزعها دمشق أكثر فاعلية وأكثر دقة وتصل إلى الفئة المعنية بها.
واسترسل قائلاً: "كما اختلف مع رأي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي ظهر في وقت سابق عبر فيديو وقال إنه بدون مساعدة عبر الحدود، ستواجه سوريا عواقب وخيمة".
وعقب على ذلك بقوله: "لم تكن دهشتي أقل حينما سمعت الأمين العام يقول في كلمته إن عمليات التسليم عبر خطوط الاتصال لن تكون أبدا - وأؤكد، هذه كلمته - قادرة على استبدال الآلية العابرة للحدود في الملف الحالي، كيف نقرأ أو نترجم هذا ؟ هل هذا يعني أن الآلية العابرة للحدود باقية إلى الأبد؟ لا أرى هذه الكلمات بأي طريقة أخرى".
الجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى قراراً، في يوليو/ تموز 2020، بتمديد آلية المساعدة عبر الحدود إلى سوريا، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ 2014.
في البداية، تم تنفيذ عمليات التسليم هذه من خلال 4 نقاط عبور: باب السلام وباب الهوى (على الحدود السورية - التركية) واليعربية (على الحدود مع العراق) والرمثا (على الحدود مع الأردن).
كما أصرت موسكو ودمشق على التقليص التدريجي لمثل هذه الآلية، مع عودة المزيد من المناطق في سوريا إلى تحت سيطرة الحكومة الرسمية، وبالتالي يمكن إيصال المساعدات من داخل البلاد بالتنسيق مع دمشق، على النحو المنصوص عليه في القانون الدولي الإنساني. .
إلى ذلك، وفي يناير/ كانون الثاني 2020، عند تمديد الآلية، بقرار من مجلس الأمن، تم الإبقاء على نقطتيّ تفتيش اثنتين فقط، على الحدود مع تركيا. وقد اعترضت روسيا والصين في يوليو/ تموز الماضي على اقتراح بتمديد المساعدات عبر نقطتيّ تفتيش، ليصدر مجلس الأمن، عقب ذلك، قراراً يقضي بتمديد عمليات إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر "باب الهوى" لمدة عام فقط.
هذا ومن المتوقع إجراء التصويت المقبل على تمديد آلية تقديم المساعدة عبر الحدود، وذلك بحلول 11 يوليو/ تموز المقبل - 2021.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS
المصدر: تاس