أكد فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني، أن الأعمال القتالية في ناغورني قره باغ "توقفت تماما". جاء ذلك خلال الاجتماع الحكومي الخاص بحل القضايا الإنسانية في إقليم ناغورني قره باغ، حيث أشار رئيس الدولة إلى أن البيان الثلاثي الذي اعتمده في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مع نظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا، "مهّد لوقف إراقة الدماء واستقرار الوضع".
كما أعرب فلاديمير بوتين عن أمله بالتوقف عن استخدام مفردة "نزاع" لوصف الوضع القائم حالياً في إقليم ناغورني قره باغ، مشيراً، ضمن تناوله الموضوعات الإنسانية إلى هذا الأمل بألا: "بالكف عن استخدام هذه العبارة من الآن فصاعداً - نزاع ناغورني قره باغ - وأتطلع أن ننتقل قريبا لمناقشة قضايا أخرى إحداها شديدة الإلحاح"، وذلك في إشارة إلى المعاناة الإنسانية في ناغورني قره باغ، إذ عبّر بوتين عن يقينه بأن السكان المدنيين في ناغورني قره باغ سيحتاجون إلى المزيد من المساعدات.
وفي معرض حديثه عن سبل المساعدة التي يمكن لوزارة الطوارئ الروسية أن توفرها لسكان قره باغ قال بوتين: "إذا كانت هناك حاجة إلى مساعدة إضافية للسكان المدنيين، وأرى أنها ستكون مطلوبة الآن، فما هي القدرة التي تمتلكها الوزارة (الطوارئ) للاستجابة على الفور؟"، موجها سؤاله إلى يفغيني زينتشيف، وزير الدفاع المدني والطوارئ والإغاثة من الكوارث الطبيعية الروسي.
إلى ذلك تطرق الرئيس الروسي إلى عدد ضحايا الاشتباكات المسلحة بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ، مشيراً إلى أن "عدد الضحايا من المدنيين جراء القتال قد تجاوز 4 آلاف شخص، وعدد الجرحى أكثر من 8 آلاف شخص، وتعداد اللاجئين، حسب مصادر مختلفة، يبلغ عشرات الآلاف"، لافتاً إلى "العديد من المواقع الثقافية" وإلى البنية التحتية المدنية التي تم تدميرها.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس