Ru En

وزارة الخارجية الروسية تحذر إسرائيل من العواقب المحتملة لضم الأراضي الفلسطينية

٠٩ يوليو ٢٠٢٠

قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي "إن محاولة بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية لن تضع حدا لاحتمال الحل الثنائي للقضية الفلسطينية فحسب، "بل ستثير أيضا جولة جديدة من العنف الخطير في المنطقة".

 

وقالت زاخاروفا "نعتقد أن محاولة بسط السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية لن تضع حدا لاحتمال الحل الثنائي فحسب، بل ستثير على الأرجح جولة جديدة من العنف الخطير في المنطقة وستزيد من الاحتجاجات الراديكالية".

 

وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن "الخط الثابت لروسيا الاتحادية في دعم حل الدولتين للمشكلة الفلسطينية على أساس الإطار القانوني الدولي المعترف به بشكل عام لم يتغير."

 

"وفي الوقت نفسه، نعتقد أنه من الضروري تحقيق أسرع استئناف للمفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين تحت رعاية الأمم المتحدة وبمساعدة اللجنة الرباعية (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) لحل جميع قضايا الوضع النهائي وتحقيق تسوية شاملة ومستدامة من شأنها البناء على قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية بطبيعة الحال".

 

وفي أواخر شهر أيار/ مايو، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن موعد ضم أجزاء من الضفة الغربية كجزء من "صفقة القرن" التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفقا لنتنياهو، كان من المقرر بسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية في 1 تموز/ يوليو.

 

وفي وقت لاحق، قال وزير الموارد المائية والتعليم العالي زئيف إلكين، في مقابلة مع الصحافة المحلية الإسرائيلية إنه "يمكن تأجيل موعد الضم لعدة أيام أو أسابيع".

 

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي يوم الاثنين الماضي في مقابلة مع "راديو كان" إن بسط السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية لم يكن مخططا فى الأيام القادمة.

 

وقدم ترامب بتاريخ 28 كانون الثاني/ يناير خطة سلام تعرف باسم "صفقة القرن".

 

وتعترف خطة البيت الأبيض بالقدس كعاصمة موحدة وغير قابلة للتجزئة لإسرائيل، وتفتح المجال أمام إسرائيل لضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وتوسيع سيادتها إلى وادي الأردن، كما تقترح أيضا إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ومحرومة من السيطرة على حدودها أو مجالها الجوي. وأن تكون عاصمتها المستقبلية بلدة "أبو ديس" التي تقع في الضواحي الشرقية لمدينة القدس.

 

ولم يقبل الفلسطينيون وعدد من الدول هذه الخطة، لأنها في رأيهم، تحرم الفلسطينيين من الحق في الأراضي التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة.

 

كما رفض رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الخطة الجديدة ، قائلا إن الفلسطينيين أصروا على الاعتراف بدولتهم في حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"