تدعو روسيا جميع أطراف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى تصعيد خطير جديد في المنطقة.
وجاء ذلك في بيان وزارة الخارجية الروسية، المنشور على الموقع الإلكتروني لها قالت فيه: "إننا نؤكد من جديد موقف روسيا المبدئي الداعم لتسوية شاملة ومستدامة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مبدأ وحل الدولتين ضمن الإطار القانوني الدولي الحالي. نحن نحث جميع الأطراف على الامتناع عن أي خطوات يمكن أن تثير تصعيدا خطيرا جديدا في المنطقة وتعرقل خلق الظروف لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة".
إن روسيا، كما أكدت وزارة الخارجية الروسية، "كونها عضوا في اللجنة الرباعية للشرق الأوسط للوسطاء الدوليين، تتابع التواصل مع ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من أجل التحضير لعقد اجتماع بهذا الشكل قريبا مع احتمال مشاركة الدول العربية المهتمة وجامعة الدول العربية".
يُشار إلى أن الجانب الروسي حذر مرارا وتكرارا شركاءه الإسرائيليين من تنفيذ الخطط الأحادية التي تتعارض مع الإطار القانوني الدولي للتسوية في الشرق الأوسط، والتي تتضمن قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، بالإضافة إلى مبادرة السلام العربية.
وأوضحت وزارة الخارجية أنه "من المثير للقلق أن مثل هذه الأعمال التوسعية من قبل إسرائيل يمكن أن تثير جولة خطيرة من العنف في الأراضي الفلسطينية، فضلا عن زعزعة الوضع في منطقة الشرق الأوسط ككل".
يذكر أنه في وقت سابق، أعلن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، أن فلسطين قررت إنهاء جميع الاتفاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة على خلفية نوايا الحكومة الإسرائيلية في ضم الأراضي الفلسطينية.
ويطالب الفلسطينيون، كجزء من عملية السلام مع إسرائيل، المعلقة حاليا، بأن الحدود المستقبلية بين الدولتين ذات السيادة تتماشى مع الخطوط التي كانت موجودة قبل "حرب الأيام الستة" عام 1967، مع إمكانية تبادل الأراضي.
إنهم يأملون في إقامة دولتهم الخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتريد أن تجعل من القدس الشرقية عاصمة لها. كما ترفض إسرائيل العودة إلى حدود عام 1967، ناهيك عن مشاركة القدس مع العرب، والتي أعلنت بالفعل أنها عاصمتها الأبدية الموحدة وغير القابلة للتجزئة.