أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو تدرس الوضع على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان حيث تقع هناك حوادث إطلاق نار، وهو ما صرّخت به زاخاروفا في مؤتمر صحفي بموسكو عقدته في 29 ابريل/نيسان 2021.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية أنباء، أشارت إلى خلاف نشب في جزء باتكين الحدودية، بعد قيام ممثلين عن الجانب الطاجيكي بمحاولة تركيب كاميرات للمراقبة على أعمدة خطوط الكهرباء، وذلك وفقاً لما أفادت به أجهزة حرس الحدود في كل من قرغيزستان وطاجيكستان يوم أمس الأربعاء 28 ابريل/ نيسان 2021.
وقد اعترض ممثلو الجانب القرغيزي هذا الأمر وبدأوا في قطع هذه الخطوط، ما أسفر عن انطلاق شرارة مواجهات بين الطرفين إذ بدأ المشاركون فيها بالتراشق بالحجارة، ليتفاقم الأمر اليوم الخميس 29 ابريل حتى بلغ حد الاستهداف المتبادل بابإطلاق النار.
وقد أدت المجابهة إلى إصابة مواطنين من طاجيكستان بجروح خطيرة، فيما تكبّد الجانب القرغيزي خسائر بشرية، ناجمة عن حدة النزاع، بمقتل شخص واحد وإصابة 16 شخصاً بجروح.
هذا ويُذكر أن أفادت لجنة الدولة للأمن القومي في قرغيزستان أفادت في وقت لاحق بحدوث تبادل لإطلاق النار على الحدود بين الوحدات العسكرية في البلدين، واتهمت الجانب الطاجيكي بنصب مواقع لمجموعة من قذائف الهاون.
يُشار إلى أن القسم القرغيزي - الطاجيكي من حدود الدولة، يكاد يصبح منطقة للنزاع بين السكان المحليين أو حرس الحدود في البلدين بشكل دوري. ويكمن السبب الرئيس في ذلك في المناطق غير المقسمة حدودياً، حيث يستحيل حتى هذا اليوم تحديد مكان الحدود بين الدولتين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: نوفوستي