أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن الجانب الإيراني بحث خلال محادثات طهران مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إبرام اتفاق تعاون طويل الأمد.
وصرّح وزير الخارجية الإيراني بذلك، اليوم الخميس 23 يونيو/حزيران 2022، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع مع نظيره لافروف.
وقال عبد اللهيان: "من بين القضايا التي نوقشت اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد"، مشيراً إلى أنه "نأمل ان تعقد مشاورات الخبراء قريباً لاستكمال العمل على هذه الوثيقة".
ولفت عبد اللهيان إلى أن الجانب الإيراني اقترح خلال المحادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في طهران إلغاء التأشيرات مع روسيا لممثلي قطاع الأعمال.
وأضاف في هذا الجانب أنه "تمت مناقشة التعاون بين البلدين في مسألة إلغاء التأشيرات، إيران مستعدة لإلغاء التأشيرات بين البلدين"، مبيناً أنه "كخطوة أولى، ناقشنا إلغاء التأشيرات لرجال الأعمال من أجل زيادة التفاعل التجاري".
وأضاف الوزير الإيراني أن "من بين الموضوعات التي تم بحثها - اتفاقية استراتيجية طويلة المدى"، موضحاً أن "نأمل أن تعقد مشاورات الخبراء قريبا لاستكمال العمل على هذه الوثيقة"، ومشيراً إلى أن "الاجتماع سار بشكل جيد وتوصل خلاله الطرفان إلى تفاهم حول التعاون في مجال التجارة والتكنولوجيا، فضلاً عن مشاريع في قطاع السكك الحديدية، بما في ذلك العمل في خط سكة حديد (راشت أستارا)".
يُشار إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية أسس العلاقات ومبادئ التعاون بين روسيا وإيران في مارس/آذار 2001، وتم تمديد فترة سريانها تلقائيا كل 5 سنوات.
وفي 24 سبتمبر/أيلول 2020، قال محمد جواد ظريف، الذي كان وزير خارجية إيران آنذاك، خلال زيارة إلى موسكو، إنه قبل التمديد المقبل، يعتزم الجانب الإيراني النظر في إمكانية تحديث الوثيقة، مع مراعاة الحقائق الحالية.
وكان الوزير الروسي لافروف قد وصل إلى طهران يوم أمس الأربعاء في إطار زيارة رسمية تستغرق يومين. وكان في استقبال الوزير في اليوم الأول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وفي اليوم الثاني أجريت مباحثات مع وزير الخارجية الإيرانية.
الموقف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وفي سياق آخر، أكد حسين أمير عبد اللهيان أن طهران تتوجه بالشكر إلى موسكو وبكين على موقفهما خلال التصويت على القرار في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال: "نشكر الصين وروسيا اللتين عارضتا القرار المطروح في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمبادرة من الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا - تاس)".
قمة "إيران - روسيا – تركيا"
وقال الوزير عبد اللهيان إن الجانب الإيراني يأمل في تنظيم القمة "الإيرانية - الروسية – التركية" في طهران قريباً، مشيراً إلى أنه "نأمل في أن يعقد قريباً اجتماع لرؤساء روسيا وتركيا وإيران في طهران". وحدّد الوزير أن "هذه القمة ستعقد من جهة على شكل لقاءات ثنائية ومن جهة أخرى بصيغة "أستانا".
كما تم الإعلان عن خطط عقد القمة الثلاثية المقبلة بصيغة "أستانا" في طهران حتى قبل بدء انتشار جائحة فيروس كورونا. ومع ذلك، وبسبب الوضع الوبائي الصعب، تم تأجيل الحدث عدة مرات.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد وصل إلى طهران يوم أمس الأربعاء في إطار زيارة رسمية تستغرق يومين.
واستقبله يوم أمس الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وفي اليوم الثاني أجريت مفاوضات مع وزير الخارجية الإيراني.
الأمن في "القوقاز" و"الشرق الأوسط"
قال لافروف اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات مع نظيره الايراني، إنه بحث خلال المحادثات مع وزير الخارجية الإيراني القضايا الأمنية في منطقة القوقاز وأفغانستان واليمن.
وأضاف في هذا الجانب: "تحدثنا عن الوضع في منطقة القوقاز وأفغانستان واليمن، ولدينا العديد من الفرص للتأثير والاتصال بين روسيا وإيران بشأن كل هذه النزاعات من أجل تسوية مستدامة، لصالح تطبيع الوضع".
وذكر سيرغي لافروف أن الطرفين أعادا تأكيد التزامهما بتحقيق استقرار الوضع في الخليج العربي، كما شدد بالقول إن "روسيا، كما تعلمون، قدّمت ولا تزال تروّج لمفهوم ضمان الأمن الجماعي في هذه المنطقة الهامة من العالم، و(نحن) على استعداد لتعزيز حوار مناسب بين الدول العربية وجمهورية إيران الإسلامية ".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس