Ru En

وزير الخارجية اليمني يوصف الهدنة بالهشاشة ويحتمل استئناف الحرب

٢٥ يوليو ٢٠٢٣

"لا تزال الهدنة في اليمن هشة للغاية، ويمكن استئناف الأعمال العسكرية بين أطراف النزاع في أي لحظة". جاء ذلك في مقابلة نشرتها صحيفة مجيار نمزت المجرية مع وزير الخارجية اليمني - أحمد عوض بن مبارك، الذي زار العاصمة المجرية - بودابست مؤخراً، وذلك اليوم الثلاثاء 25 يوليو/تموز 2023.

 

وقال وزير الخارجية اليمني عن الأوضاع في اليمن حيث يستمر الصراع المسلح منذ 2014 بين الحكومة وجماعة "أنصار الله" الشيعية التي تحظى بدعم إيران: "نرى بوضوح أن الحوثيين يكتسبون زخما ويوحدون قواتهم، بحيث يمكن استئناف الحرب في أي لحظة والهدنة هش للغاية". في عام 2015، تدخل تحالف عربي بقيادة السعودية في الصراع إلى جانب القوات الحكومية.

 

وتعليقاً على معطيات المنظمات الدولية حول انخفاض عدد ضحايا الصراع في اليمن العام الماضي، أشار الوزير إلى أن "هذا ينطبق فقط على الاشتباكات المسلحة المباشرة". وقال أحمد عوض بن مبارك حول ذلك إن "هذا لا يشمل الذين يموتون من الجوع أو سنوات الحصار أو الهجمات على البنية التحتية أو التفجيرات في حقول الألغام، غذ أن أعدادهم قد زادت".

 

 

العلاقات مع إيران

 

يعتقد أحمد عوض بن مبارك أن "هناك سوء فهم بشأن الحرب في اليمن في السنوات الأخيرة. في نظر المجتمع الدولي، كانت اليمن مجرد ساحة معركة في الصراع بين السعودية وإيران، وهذا غير صحيح. ونتيجة لذلك، لم تُبذل أي محاولات لمعالجة الأسباب الجذرية للمشكلة وتم فقط معالجة الأعراض والاستجابة للأزمات الإنسانية".

 

وأضاف أن "الحوثيين لم يؤكدوا التزامهم بآخر وقف لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن "هذا نوع من اتفاق السادة". ومع ذلك، فهو على قناعة بأن "هناك دائماً سبب للأمل وهناك حاجة دائمًا إلى بعض التفاؤل"، منوّهاً بالقول: "لم نبتعد أبداً عن الحوار أو التسوية".

 

ورحب وزير الخارجية اليمني بتطبيع العلاقات بين إيران والسعودية.، إذ قال في هذا الصدد: "نحن نأمل أن يساعد هذا أيضاً في إحلال السلام في اليمن"، لافتاً الانتباه في نفس الوقت إلى أن الإيرانيين يواصلون تزويد الحوثيين بالسلاح ولا يلاحظ أي تغيير.

 

كما شدد الوزير أحمد عوض بن مبارك على "أننا نريد أيضاً تطبيع العلاقات مع إيران. لا نعتبر الإيرانيين أعداء. لكن هذا لن ينجح إلا إذا لم يحاولوا فرض نظامهم الخاص على دول أخرى. لدينا شرط واحد فقط، ألا وهو احترام سيادتنا".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Bkar6190/Creative Commons 4.0

المصدر: تاس