أعلن وزير الداخلية التركي - سليمان صويلو، أن الدول الغربية تشن "حرباً نفسية" ضد الجمهورية، وتغلق بعثاتها الدبلوماسية بحجة التهديد الإرهابي، دون تقديم أي دليل، وذلك يوم الخميس 2 فبراير/شباط 2023.
وقال الوزير في أنقرة لقناة NTV التلفزيونية إن "أمريكا والغرب لا يريدوننا أن نكون مستقلين وأحرارا. لقد بدأوا هذه الحرب النفسية (المتعلقة بإغلاق عدد من البعثات الدبلوماسية في تركيا بسبب خطر الهجمات الإرهابية) في اليوم الذي أعلنا فيه أننا نخطط لاستقبال 60 مليون سائح وحصلنا على 46 مليار دولار من عائدات السياحة ".
وأضاف صويلو أن "أيا من الدول التي أعلنت صراحة احتمال وقوع هجمات إرهابية وحددت أماكن مثل هذه الهجمات لم تتواصل مع أي من الأجهزة الأمنية التركية".
يذكر أنه صدرت في وقت سابق من سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا تحذيرات من احتمال وقوع هجمات إرهابية ضد الأجانب في المدن الرئيسية التركية، وخاصة في إسطنبول، وذلك على خلفية حرق المصحف في أوروبا. بعد ذلك، أغلقت هولندا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة قنصلياتها العامة في إسطنبول لاستقبال المواطنين لأسباب أمنية.
وتابع وزير الداخلية أن "هؤلاء السفراء، الذين فشلوا في إخراج الأشخاص الذين يحتاجون إليهم من السجون [التركية]، أرادوا القيام بعملية قانونية ضد تركيا، لكنهم باتوا يحاولون الآن تنفيذ عملية إرهابية. لقد عرض موظف مخابرات من إحدى الدول وظائف على بعض الأفراد في تركيا. نحن نعرف هذا الموظف. وإذا حاولنا أن نفعل الشيء نفسه، سيتم إعلاننا دولة إرهابية"، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأشار فقط إلى أنه في هذا الصدد، "تم توقيف 15 شخصاً واعتقال خمسة آخرين".
وذكر أن تركيا واجهت حقيقة أن "عملية دولية تجري ضدها، ووراء محاولة الانقلاب في 15 يوليو (تموز) [2016] كانت نفس الدول" التي تشن الآن "حرباً نفسية" ضد أنقرة.
ويرى وزير الداخلية التركي بأن "خطر الإرهاب في تركيا لم يختف، لكنه لم يعد الرقم الأول في جدول الأعمال. نحن نعرف من يغذي المنظمات الإرهابية. تغذي الولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني. لسنوات، يساعدونها بالمال والخدمات اللوجستية والناس. لم تتخل الولايات المتحدة والغرب عن حلم إقامة دولة إرهابية [للأكراد]"، اختتم الوزير.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: PxHere/CC0
المصدر: تاس