أشار وزير الخارجية التركي - هاكان فيدان، إلى أن ايديولوجية حركة "حماس" ستبقى قائمة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وذلك رداً على سؤال حول الدور المستقبلي لـ "حماس" في حكم قطاع غزة، خلال مقابلة الوزير أجراه الوزيرا مع قناة "الجزيرة" القطرية، نُشِرت يوم أمس الأربعاء 26 فبراير/شباط 2025.
وقال فيدان خلال المقابلة: "حماس فكرة نشأت رداً على الاحتلال الإسرائيلي، وقد تختفي اليوم. لكن المقاومة ستستمر بأشكال أخرى طالما بقي الاحتلال"، منوّهاً بأن التركيز على دور "حماس" في قطاع غزة يرمي إلى صْرف الانتباه عن القضية الحقيقية، وهي "احتلال الأرض الفلسطينية".
وفي رأي هاكان فيدان، قد تنشأ بمرور الوقت حركات أخرى - حركة أكثر قدرة على المقاومة وشن الحرب - وسيعيد التاريخ نفسه.
هذا وكانت قناة "القاهرة" المصرية الإخبارية قد نقلت، في 15 فبراير الجاري عن مصدر أن "حماس" أبلغت الوسطاء أنها تنوي الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل ولا تخطط للمشاركة في حكم غزة في المستقبل. وبحسب المصدر، فإن مصر تجري مشاورات مكثفة بشأن تشكيل لجنة مؤقتة، تتولى مسؤولية تقديم المساعدات لأهالي قطاع غزة والإشراف على إعادة إعمار القطاع.
على مدى العام الماضي، كانت الفصائل الفلسطينية "فتح" و"حماس" تجريان مفاوضات - بوساطة مصرية - حول الحكم في غزة بعد الحرب. وقد جرت الجولة الأخيرة في القاهرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024. ونتيجة لذلك، اتفق الطرفان على إنشاء ما يسمى بلجنة الدعم الشعبي، التي ستتولى السلطة في غزة حتى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية موحدة.
من جانبها، وفي الشأن ذاته، أعلنت مصادر مصرية، أنه قد تم تشكيل هذه الهيئة المؤقتة بموجب مرسوم من الرئيس الفلسطيني - محمود عباس، تتكون من ممثلين مستقلين، وجميعهم من سكان غزة غير المنتمين إلى أي حزب سياسي.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Young Cheol/Pixabay
المصدر: تاس