تناقلت وسائل إعلام خبراً مفاده أن خبراء يرجحون أن قرار البنك المركزي التركي بيع حوالي 10 مليارات دولار من احتياطياته لدعم استقرار العملة الوطنية، جاء بعد تراجع مؤشر العملة الحاد عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض - أكرم إمام أوغلو، وفقاً لما أوردته صحيفة "إيكونوميم" الاقتصادية اليوم الأربعاء 19 مارس/آذار 2025.
بعد أن نفذت شرطة إسطنبول عملية صباح الأربعاء، اعتقلت خلالها 84 شخصاً بينهم إمام أوغلو، من أصل 106 مشتبه بهم في قضية تتعلق بالفساد ودعم الإرهاب، ارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 11% مقابل الليرة التركية، متجاوزاً 41 ليرة للدولار.
وعقب تدخل البنك المركزي، استقرت العملة التركية بعد الظهر، حيث انخفضت إلى أقل من 39 ليرة للدولار، كما انخفض سعر صرف اليورو من 44 إلى 42 ليرة لليورو.
وأشارت مصادر في السوق، نقلاً عن "إيكونوميم"، إلى أن البنك المركزي التركي باع عملياً أكثر من 5 مليارات دولار. ووفقاً لوكالة "بلومبرغ" فقد بلغ إجمالي تدخلات البنك لدعم العملة الوطنية ما بين 8 و9 مليارات دولار.
كما أوقفت بورصة إسطنبول تداولاتها مرتين خلال اليوم بسبب انخفاض حاد في مؤشر "BIST 100"، وقع الإيقاف التلقائي الأول في الساعة 9:55 صباحاً بالتوقيت المحلي (المطابق لتوقيت موسكو)، والثاني في الساعة 14:08، وفقاً لما ذكرته قناة "سوزجو" التلفزيونية، مشيرةً إلى أن العديد من أسهم الشركات المدرجة في البورصة فقدت قيمتها.
بدوره أكد وزير المالية التركي - محمد شيمشك، أن السلطات تتخذ الإجراءات اللازمة لاستقرار الوضع، وكتب على منصة "إكس" في هذا الصدد أنه "يتم بذل كل ما يلزم لضمان سلامة الأسواق".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: kschneider2991/Pixabay
المصدر: تاس