جاء في مقال لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، أنه يمكن للمجمع الصناعي العسكري الأمريكي الاستفادة من الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني من خلال توريد الأسلحة، وذلك اليوم الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفقاً لعمود الصحيفة التحريري: "إذا كانت هناك أي فرصة لاستخدام الصراع والاستفادة من العنف، فمن المحتمل أن تكون للمجمع الصناعي العسكري الأمريكي، فعندما يكون هناك صراع عسكري أو حتى توتر إقليمي في أي جزء من العالم، يمكن للولايات المتحدة دائماً أن تجد طريقة لتحويله إلى فرصة عظيمة لتجار الأسلحة الأمريكيين ليصبحوا أثرياء".
ولفت المقال الانتباه إلى النمو في قيمة أسهم مصنعي الأسلحة الأمريكيين "لوكهيد مارتن" و"نورثروب غرومان"، وزادت أسعار هذه الأوراق المالية بشكل كبير بعد التصعيد في الشرق الأوسط. وبحسب التقرير فإن الأمر لا يقتصر على الصراع الإسرائيلي فحسب الفلسطيني، ولكن أيضا على أي نزاع آخر، فإن رد الفعل الأمريكي هو دائماً تصعيد العنف، وليس السعي لتعزيز السلام.
كما يشير مقال "غلوبال تايمز" إلى أن "الولايات المتحدة هي واحدة من القلائل الذين يمكنهم استخدام الصراع لتحقيق أرباح مثيرة للاشمئزاز. وهكذا، بعد تصعيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ارتفعت أسهم شركة "لوكهيد مارتن" بنسبة 8%، "نورثروب جرومان" بنسبة 11%".
كما تشير الصحيفة الصينية إلى أن الشركات الصناعية العسكرية الأمريكية "لوكهيد مارتن" و"بوينغ" و"رايثيون" و"جنرال ديناميكس" و"نورثروب غرومان" لم تبع لأوكرانيا كمية كبيرة من المعدات العسكرية فحسب، بل استغلت أيضاً الفرصة لبيع منتجاتها إلى دول أوروبية أخرى، فضلاً عن أنها تلقت المزيد من العقود والأموال من حكومة الولايات المتحدة. علاوة على ذلك، تواصل الولايات المتحدة خلق التوتر في مضيق تايوان من خلال بيع الأسلحة لإدارة تايبيه.
كما أعادت "غلوبال تايمز" تاكيد وزير الدفاع الأمريكي - لويد أوستن في بروكسل، على أن إدارة الرئيس الأمريكي "يمكنها وستقدم" مساعدة عسكرية لكل من إسرائيل وأوكرانيا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: David Mark/Pixabay
المصدر: تاس