Ru En

وعود من "طالبان" بدعم الإعلام الأفغاني الذي خسر تمويله من جانب الغرب

٠٣ مايو ٢٠٢٢

أكد المتحدث باسم حركة "طالبان" (حركة طالبان محظورة في روسيا الاتحادية) ذبيح الله مجاهد، أن الحركة التي وصلت إلى السلطة في أفغانستان مستعدة لدعم وسائل الإعلام المحلية التي فقدت مصادر تمويلها بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

 

وصرح المتحدث باسم "إمارة أفغانستان الإسلامية" (اسم الدولة التي تستخدمها حركة طالبان)، اليوم الثلاثاء 3 مايو/أيار 2022، في مدونته على "تويتر"، مشيراً إلى أن "أسباب توقف بعض وسائل الإعلام (الأفغانية) عن العمل بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد لا تتعلق بـ (أنشطة) إمارة أفغانستان الإسلامية، وإنما بفقدان تمويلها من القوات الأجنبية والسفارات"، مبيناً أن السلطات الأفغانية الحالية "ستبذل قصارى جهدها من أجل حل المشاكل المالية لهذه الوسائل الإعلامية".

 

وبحسب المتحدث الرسمي باسم "الإمارة"، فإن العاملين في مجال الإعلام في أفغانستان "يتمتعون بحرية العمل والبث ضمن إطار القانون".

 

كما يشير تصريح مجاهد إلى أنه "في حال تم استدعاء صحفي في أفغانستان إلى الجهات المعينة من أجل الحصول على معلومات، فإن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيتعرض للتعذيب أو السجن".

 

وأضاف ذبيح الله مجاهد أن "مخاوف بعض الأوساط الدولية بهذا الصدد غير مبرّرة".

 

الجدير بالذكر أن أفغانستان تراجعت 34 مرتبة في قائمة تصنيفات "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، اليوم الثلاثاء، لتحتل ذيل قائمة تضم 180 دولة.

 

إلى ذلك يُذكر أيضاً أن "جمعية الصحفيين المستقلين" في أفغانستان و"مراسلون بلا حدود" نشرتا، تقريراً في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي - 2021، جاء فيه أنه في غضون أشهر قليلة بعد وصول "طالبان" إلى السلطة، اختفى 43 بالمائة من وسائل الإعلام الأفغانية، وأكثر من 6400 صحفي (تتجاوز نسبة النساء فيهم 80 بالمائة) فقدوا وظائفهم.

 

بدوره، ذكر الاتحاد الوطني للصحفيين الأفغان، أنه اعتبارا من 17 يناير/كانون الثاني الجاري - 2022، حُرم حوالي 90 بالمائة من العاملين في مجال الإعلام الأفغان من فرصة تلقي المعلومات بحرية مع ظهور المتطرفين.

 

من المعروف أن حركة "طالبان" شنّت عملية واسعة النطاق بهدف فرض السيطرة على أفغانستان، على إثر إعلان الولايات المتحدة قرارا بسحب قواتها المسلحة من البلاد.

 

هذا ودخلت حركة "طالبان"، في 15 أغسطس/ آب 2021، إلى العاصمة كابول دون قتال، ليغادر الرئيس أشرف غني أراضي الجمهورية حقناً للدماء وفقاً لتأكيده.

 

تتابعت الأحداث لتعن حركة "طالبان"، في السادس من سبتمبر/أيلول، بسط سيطرتها على كامل الأراضي الأفغانية، كما تم الإعلان في عضون 24 ساعة عن تشكيل حكومة مؤقتة لم تعترف بشرعيتها أي دولة حتى الآن.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس