أعلن ولي عهد دولة الكويت، مشعل الأحمد الصباح، عن حل مجلس الأمة (البرلمان) اليوم الأربعاء 22 يونيو/حزيران 2022، من أجل إجراء انتخابات مبكرة خلال الأشهر القليلة المقبلة، بحسب ما ذكرته قناة "العربية" الفضائية.
وقال ولي العهد الكويتي: "الموضوعات غير راضية عن عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية، ولم نتدخل في عملها، ولكنهم لم يروا أي إنجازات منهم".
وبحسب ولي العهد، فإن المشاحنات والخلافات ومحاولات "إرضاء المصالح الشخصية على حساب الأمة" تحدث باستمرار في الساحة السياسية، مضيفاً أن "الصدع في العلاقة بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية يدمرهما، وغياب دور الحكومة في العمل والمساءلة يعيق عملية التنمية".
وبيّن مشعل الأحمد الصباح أن "مثل هذه الأوضاع تُهدّد الوحدة الوطنية ولا تصب في مصلحة الرعايا".
وبحسب قوله فإن الكويت "دولة مؤسسات لها سجل ريادي ومنارة للعمل الإنساني"، مؤكداً أنه "لن نحيد عن الدستور ولا نعدل عنه ولا ننتهكه، إن الأخطار والأزمات تحيط بالبلاد من جميع الجهات، ونحن نعمل على تحقيق الاستقرار الوطني ورفاهية الشعب وترسيخ وحدته".
هذا وقد انتدب نواف الأحمد الجابر الصباح، ولي عهده، من أجل التحدث عنه في مجلس النواب.
الجدير بالذكر أنه ولسنوات عديدة في الكويت، لم يتوقف الصراع بين البرلمان المنتخب والحكومة المعيّنة من قِبَل أمير البلاد، أي بين ما يسمى بالنخب الشابة والكبيرة.
وعقب نتائج الانتخابات النيابية التي أجريت في ديسمبر/كانون الأول 2020، تم تحديث تشكيل "مجلس الأمة" المكوّن من 50 مقعدا بنسبة 60 بالمائة.
وبعد مُضي شهر، استدعى النواب رئيس الوزراء من أجل المسائلة واتهموه باختيار شخصيات غير مؤهلة ومثيرة للجدل إلى المناصب الوزارية. بعد ذلك، استقالت الحكومة بأكملها.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، تم تشكيل حكومة جديدة، ومرة أخرى تم تمثيلها بشكل أساسي من قبل أفراد الأسرة الحاكمة. وبعدها في ابريل/نيسان من هذا العام، أجبرت على الاستقالة وسط تهديد بالتصويت بحجب الثقة عنها من جانب مجلس الأمة - البرلمان في دولة الكويت.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Ahmad Mohammed/Unsplash
المصدر: تاس