أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإسلامي الإيراني - اللواء علي محمد نائيني أن الضربات الصاروخية التي نفذتها إيران ضد إسرائيل في عام 2024 كشفت عن غياب ما يسمى "الدرع الدفاعي" الذي غالباً ما تروج له وسائل الإعلام الإسرائيلية، وذلك اليوم الجمعة 10 يناير/كانون الثاني 2025.
أوضح نائيني في مقابلة مع "سي إن إن" أنه خلال عمليتي "الوعد الصادق - 1" و"الوعد الصادق - 2" أصبح من الواضح أن دفاعات العدو قد انهارت، ورفض ما اعتبره مزاعم عدم قدرة إسرائيل على الهزيمة باعتبارها كاذبة، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع حتى اكتشاف أو اعتراض الصواريخ التي تطلقها حركة "أنصار الله" (الحوثيين) من اليمن.
وانتقد نائيني وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية لرسم "صورة زائفة لإيران على أنها ضعيفة"، بينما أوضح أن النخب العالمية ومراكز الفكر في الواقع تعترف بإيران كقوة إقليمية قوية ومستقلة.
في عام 2024، ولأول مرة منذ 45 عاماً، تبادلت إيران وإسرائيل الضربات العسكرية المباشرة، مما أدى إلى تفاقم التوترات في الشرق الأوسط بشكل كبير. ففي الأول من ابريل/نيسان، قصفت إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أسفر عن مقتل كبار جنرالات الحرس الثوري الإيراني. ورداً على ذلك، أطلقت إيران عملية "الوعد الصادق - 1" في 14 أبريل، وشنت هجوما بصواريخ وطائرات مسيرة ضد إسرائيل.
وتصاعدت حلقة الضربات المتبادلة بين البلدين بشكل أكبر على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" - إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية - طهران في 31 يوليو/تموز 2024، بضربة صاروخية إسرائيلية، إذ كان هنية حينها في إيران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني المُنتخب - مسعود بزشكيان.
وفي وقت لاحق، وتحديداً في 27 سبتمبر/أيلول، قُتل الأمين العام لـ "حزب الله" - حسن نصر الله، ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني - عباس نيلفوروشان في غارة جوية إسرائيلية في بيروت. وفي الأول من أكتوبر/تشرين الأول، ردت إيران بعملية "الوعد الصادق - 2"، ونفذت هجوماً واسع النطاق بنحو 200 صاروخ فرط صوتي على الأراضي الإسرائيلية.
واستمرت الأعمال العسكرية في 26 أكتوبر عندما شن الجيش الإسرائيلي ضربات انتقامية على منشآت دفاع جوي إيرانية في محافظات إيلام وطهران وخوزستان، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود إيرانيين، فيما تعهدت إيران بمزيد من الانتقام، ووعدت بالرد ضمن عملية "الوعد الصادق – 3" المرتقبة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: (Arche)/Creative Commons 3.0
المصدر: تاس