Ru En

بوتين يهنئ قادة العالم وشعوب الاتحاد السوفياتي السابق في الذكرى الـ 75 للنصر

٠٨ مايو ٢٠٢٠

هنأ  فلاديمير بوتين قادة وشعوب العالم في دول الاتحاد السوفياتي السابق وكذلك رؤساء العديد من الدول الغربية، في الذكرى الـ 75 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى. بحسب ما أفادت به الخدمة الصحفية في الكرملين.

 

وقال بيان الكرملين: "بعث رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين برسائل تهنئة إلى قادة ومواطني دول أذربيجان وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقيرغيزستان ومولدوفا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وكذلك شعوب جورجيا وأوكرانيا بمناسبة الذكرى الـ 75 للنصر في الحرب العالمية الثانية".

 

الواجب المقدس هو الحفاظ على هذه الذكرى

 

وأكد الرئيس الروسي، أن "الواجب المقدس للأجيال الحالية هو الحفاظ على هذه الذكرى إلى الأبد، على حساب التضحيات والحرمانات التي لا تعد ولا تحصى التي قدموها، لقد دافعوا عن حرية أراضيهم الأصلية، وتجب إحاطة قدامى المحاربين بالاهتمام والرعاية".

 

مشيرا إلى ضرورة "مقاومة أي محاولات حازمة لإعادة كتابة نتائج الحرب الوطنية العظمى، وتبييض وطمس الجرائم اللاإنسانية التي ارتكبها النازيون وشركاؤهم".

 

بالإضافة إلى ذلك، أعرب فلاديمير بوتين عن ثقته في أن "ذكرى مشتركة لأحداث الآباء والأجداد ستساهم في التنمية البناءة للتعاون الثنائي في مختلف المجالات، وكذلك الشراكة في مواجهة التحديات والتهديدات الحديثة، بما في ذلك وباء فيروس كورونا".

 

ونقل رئيس الدولة الروسية إلى جميع قدامى المحاربين في الحرب الوطنية العظمى والحزبيين وعمال الجبهة الداخلية كلمات فيها خالص الامتنان والتمنيات لهم بالصحة الجيدة والسعادة والازدهار والحياة الطويلة.

 

وعشية الاحتفال بيوم النصر، توجه فلاديمير بوتين أيضا عبر التلفزيون إلى شعب النمسا بناءً على طلب المستشار الاتحادي النمساوي، سيباستيان كورتز.

 

"في ربيع عام 1945، اقتحمت القوات السوفيتية برلين. لقد مضوا في سبيل تحقيق هذا الهدف لما يقرب من أربع سنوات، من خلال جحيم الحرب الأكثر دموية في تاريخ البشرية. لم يكونوا بحاجة إلى هذه الحرب، لم يريدوها، فرضت على الاتحاد السوفيتي. هاجم النازيون على نحو غادر، خلسة وشطبوا على الفور الحياة السلمية والهادئة لبلدنا وشعبها متعدد الجنسيات. وكانت البطولية والتضحية هي طريق الشعب السوفييتي إلى تحقيق النصر. نحن نقدس شجاعتهم وإرادتهم وثباتهم".

 

ونقلت وكالة "تاس" عن الزعيم الروسي، أنهم "تمكنوا من التغلب على المحاكمات اللاإنسانية والدفاع عن وطنهم الأصلي، وتحديد نتيجة الحرب العالمية الثانية، وتحرير أوروبا، وفازوا بالنصر الذي كان العالم كله ينتظره".

 

روسيا ستتذكر مساهمة الحلفاء في هزيمة النازية

 

إن روسيا الاتحادية، كما أكد فلاديمير بوتين، "ستتذكر المساهمة في هزيمة النازية من قبل حلفاء التحالف المناهضين لهتلر، جميع الذين قاتلوا في الأنفاق المناهضة للفاشية، يتذكرون الملايين من الناس والشيوخ والنساء والأطفال الذين دمرهم النازيون، ويتذكرون مأساة الهولوكوست".

 

وفي برقية تهنئة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أشار الزعيم الروسي إلى أن روسيا والولايات المتحدة في طليعة مواجهة التحديات العالمية يمكن أن تفعل الكثير للاستقرار الدولي.

 

وأضاف الرئيس الروسي بحسب بيان الخدمة الصحفية للكرملين في هذا الخصوص: "إن روسيا والولايات المتحدة اليوم في طليعة مواجهة التحديات العالمية. وبعد تقاليد التعاون التي أرستها سنوات الحرب، والعمل "بروح الألب"، يمكن لبلداننا أن تفعل الكثير لضمان الأمن والاستقرار الدوليين".

 

كما شدّد بوتين على أن "روسيا تحتفظ بذكرى ممتنة لمساهمة الحلفاء في التحالف المناهض لهتلر في النصر المشترك، ولن تنسى أبدا التحالف العسكري السوفياتي الأمريكي".

 

التعاون لا يقدر بثمن وهو مطلوب اليوم

 

وفي رسالة له إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وصف الرئيس الروسي التعاون في تلك السنوات بأنه "لا يقدر بثمن"، "وهو مطلوب اليوم".

 

وأضاف بوتين: "أصبح النصر العظيم أهم حدث في القرن العشرين، والذي له أهمية دائمة لمصير البشرية جمعاء. وقد تحقق ذلك بفضل الجهود المشتركة للاتحاد السوفييتي ودول التحالف المناهض لهتلر". لافتا إلى أن "هذه التجربة القيّمة للتعاون مطلوبة بشدة حتى اليوم".

 

كما أعرب رئيس روسيا الاتحادية عن ثقته بأن "ذاكرة الأخوة العسكرية في عصر الحرب" ستساعد على تطوير حوار بناء بين روسيا وبريطانيا والتفاعل في مكافحة التهديدات والتحديات في عصرنا.

 

في وقت سابق من اليوم الجمعة، أجرى الرئيس الروسي محادثة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تبادل خلالها قادة البلدين التهاني بمناسبة الذكرى الـ75 لتحرير أوروبا والعالم من الفاشية.

 

وقال بيان الكرملين: "بالنسبة لروسيا وألمانيا، هذا التاريخ له معنى رمزي خاص. تم التأكيد على أهمية الحفاظ على الذاكرة التاريخية للأحداث المأساوية في تلك السنوات".

 

كما أعرب القادة في هذا الخصوص عن ثقتهم في كلا البلدين أنهم لن ينسوا أبدا الوطنيين الألمان الذين حاربوا بشكل غير أناني ضد النظام النازي. "إن روسيا وألمانيا اليوم شريكتان في حل العديد من المشاكل الدولية الملحة". وقال الكرملين في بيانه إن النية في بناء علاقات ثنائية بطريقة بناءة تأكدت.

 

روسيا تتذكر دائما عمل طياري سرب "نورماندي – نيمان"

 

وخلال محادثات هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد بوتين وماكرون على أهمية الذكرى السنوية للنصر. وتبادل الرؤساء التهاني الحارة بمناسبة هذه الذكرى، "هذه الذكرى هي تراث مشترك لدولنا".

 

وأشار فلاديمير بوتين، إلى أنهم في روسيا سيتذكرون دائما عمل طياري سرب "نورماندي – نيمان" الذين قاتلوا على الجبهة السوفيتية الألمانية.

 

وقالت الخدمة الصحفية للزعيم الروسي إن الرئيسين نقلا إلى المحاربين القدامى في البلدين التمنيات الصادقة بالصحة والرفاهية.