Ru En

السفير الروسي في سوريا: أصبحنا شركاء إستراتيجيين ونقف مع الجيش السوري في خندق واحد

٢٣ يوليو ٢٠١٩

أكد السفير الروسي في العاصمة السورية دمشق، ألكسندر يفيموف، أن تنظيم "جبهة النصرة" هو تنظيم إرهابي "ونحن لا نتحاور مع الإرهاب وإنما نحاربه"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن لهذا التنظيم أن يشترك في أي عملية سياسية مهما حاولت الأطراف الخارجية الدفع بهذا الاتجاه."

 

وفي تصريح صحفي لوكالة أنباء روسية، على هامش مشاركته بحفل الاستقبال الذي أقامته القيادة المركزية لحزب البعث بفندق "داما روز" بدمشق بمناسبة الذكرى 75 على تأسيس العلاقات الدبلوماسية السورية الروسية، أكد السفير يفيموف على العلاقات المميزة التي تجمع سوريا وروسيا منذ 75 عاما وعلى العلاقة المميزة القائمة على الاحترام المتبادل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد.

 

وقال السفير الروسي في كلمته خلال الحفل: نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس العلاقات السورية الروسية، ومنذ البداية كنا نساعد سورية لإنشاء دولتها وبعد ذلك في تطوير اقتصادها في كافة المجالات الصناعية والزراعية، وفي المحافل الدولية، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي حافظت روسيا وسورية على علاقاتهما المميزة فتحولنا إلى شركاء مقربين، والآن أصبحنا شركاء إستراتيجيين بعد التعاون الكبير فيما بيننا في التصدي للإرهاب الدولي ولحربه التي شنها على سورية، حيث لم تتأخر روسيا في تقديم المساعدة للشعب السوري، ومنذ أربع سنوات نقف مع الجيش السوري في خندق واحد في محاربة الإرهاب، وتمكنا من خلال هذا التعاون من تحرير الجزء الأكبر من الأراضي السورية من سيطرة الإرهاب الدولي.

 

روسيا تستثمر في المجالات التي تخدم إعادة إعمار سوريا

 

وأضاف السفير يفيموف في كلمته: اليوم لا تزال الحرب على سوريا مستمرة ولكن بالتوازي مع ذلك علينا أن نفكر بآليات تحقيق السلام في سوريا، فإضافة إلى التعاون العسكري الروسي السوري هناك تعاون اقتصادي استثمر من خلاله الجانب الروسي في العديد من المجالات التي تخدم عملية إعادة إعمار سوريا، ومن ذلك حصول شركة روسية على عقد لإدارة مرفأ طرطوس والتي ستقوم بدورها بتطوير هذا الميناء لتصل استطاعته لعشرات ملايين الأطنان.

 

وردا على سؤال حول السيناريوهات المطروحة في محافظة إدلب السورية أكد السفير الروسي أن الأولوية بالنسبة لبلاده تتمثل  في حل جميع القضايا عبر الأدوات السياسية السلمية تفاديا لوقوع خسائر في صفوف المدنيين، منوها بالاتفاق مع سورية فيما يتعلق بـ"المنطقة منزوعة السلاح" في إدلب.

 

وختم بالقول: في كل الأحوال فإن سيطرة الإرهاب على إدلب لن تستمر لفترة طويلة والجيش السوري سيستعيد السيطرة على كامل محافظة إدلب في نهاية المطاف.

 

الصورة: سفارة روسيا في سوريا

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"