دعا رجب طيب أردوغان، خلال محادثة هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، دول الاتحاد الأوروبي إلى التحلي بالعدالة والحيادية والموضوعية في حل الوضع في شرق البحر المتوسط، حيث لوحظت مؤخرا توترات بين أثينا وأنقرة بشأن أعمال الاستكشافات النفطية الأخيرة.
وفي بيان صادر عن مكتب الزعيم التركي، جاء فيه: "قال السيد الرئيس إن اليونان وبعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يجب أن تفي بالتزامات الاتحاد الأوروبي في إطار العدالة من حيث منع التصعيد في شرق البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة. وشدّد (أردوغان) على أنه سيعمل على معالجة الوضع بخصوص الكلمات والخطوات الاستفزازية للسياسيين الأوروبيين بشأن القضايا الإقليمية، وأشار السيد الرئيس إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي تجاه قضية شرق البحر الأبيض المتوسط سيكون اختبارا للوفاء من حيث القانون الدولي والسلام الإقليمي. وحثّ السيد الرئيس مؤسسات الاتحاد الأوروبي على التحلي بالعدالة والحياد والموضوعية والتصرف بمسؤولية في جميع القضايا الإقليمية. ولا سيما في منطقة شرق البحر المتوسط".
في غضون ذلك، قال مصدر في مجلس الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق من يوم أمس الأحد 6 أيلول/ سبتمبر، للصحفيين في بروكسل إن ميشال، وخلال محادثة مع أردوغان، دعا إلى عقد مؤتمر متعدد الأطراف لحل الوضع في شرق البحر المتوسط.
وبحسب الدبلوماسي، شدّد ميشيل على أهمية تخفيف حدة الصراع وحث تركيا على الامتناع عن الأعمال التي تغذي التوترات في المنطقة.
وأشار المصدر إلى أنه في قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة يومي 24 و 25 سبتمبر، سيكون الوضع في البحر المتوسط في بؤرة اهتمام قادة دول المجموعة.
الوضع في البحر الأبيض المتوسط
ذكرت وكالة "إخلاص" التركية في وقت سابق أن أنقرة تقوم بنقل دبابات إلى الحدود مع اليونان وسط توترات في البحر المتوسط.
وذكرت الوكالة أن ناقلات تحمل 40 دبابة غادرت منطقة الريحانية بمحافظة هاتاي على الحدود مع سوريا.
وسيتم بعد ذلك نقل المعدات العسكرية بالقطار إلى مقاطعة أدرنة الغربية على الحدود مع اليونان.
ونشرت وسائل إعلام يونانية صورا ومقاطع فيديو تظهر نقل معدات ظهرت في مواقع تركية.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" الحكومية أن عددا من وسائل الإعلام التركية أبلغت عن طريق الخطأ عن توجه معدات عسكرية إلى الحدود اليونانية.
وبحسب الوكالة، كانت هناك إعادة انتشار مخطط لها للقوات في ملاطية الواقعة شرقي تركيا، وأنه لا يتم نقل المعدات العسكرية إلى الحدود مع اليونان.
وفي 6 آب/ أغسطس الماضي، وقع وزيرا خارجية اليونان ومصر اتفاقية لترسيم حدود المناطق البحرية في البحر المتوسط.
وقد تم بالفعل التصديق على الوثيقة من قبل برلماني البلدين.
وبحسب أثينا، فإن الاتفاقية مع مصر تضمن حق الجزر اليونانية في الجرف البحري والمنطقة الاقتصادية الخالصة. وقالت أنقرة إنها لم تعترف بالوثيقة وأرسلت سفينتها البحثية "أوروك ريس" برفقة مجموعة من السفن الحربية للتنقيب في الجرف البحري اليوناني قبالة جزيرة كاستيلوريزو.
وردا على ذلك، رفعت اليونان حالة التأهب في قواتها المسلحة وأعلنت أنها ستدافع عن حقوقها السيادية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس