ستواصل تركيا وسوريا الاتصالات بين الإدارات العسكرية في الأيام المقبلة. أعلن ذلك وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بعد محادثات في موسكو مع نظيره السوري علي محمود عباس، اليوم الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول 2022.
ونقلت قناة TRT التلفزيونية عن الوزير قوله: "نتوقع أن العمل الذي سيتم تنفيذه في الأيام المقبلة سيساهم بشكل جدي في ضمان السلام والاستقرار في المنطقة وسوريا".
يجدر القول إنه التقى في موسكو، في 28 ديسمبر، ولأول مرة منذ 11 عاماً، وزيرا الدفاع التركي والسوري، حيث تم عقد اجتماع ثلاثي بمشاركة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
ووفقاً لوزير الدفاع التركي، فإن القضية الرئيسية على جدول أعمال المحادثات التي عقدت في موسكو كانت مكافحة الإرهاب. وشدد على أنه "تم التأكيد خلالها على احترام سلامة أراضي وسيادة جيراننا، بما في ذلك سوريا والعراق، وأن هدفنا الرئيسي هو محاربة الإرهاب". وأضاف أن التهديد الرئيسي لتركيا هو حزب العمال الكردستاني وفروعه السورية، وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية (داعش - المحظور في روسيا). وأشار أكار إلى أن التسوية في سوريا يجب أن تتم على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، موضحاً أنه "في أعقاب المحادثات، تم التوصل إلى اتفاق لمواصلة الاجتماعات الثلاثية. ونتطلع إلى السلام والهدوء والاستقرار في المنطقة في أقرب وقت ممكن. لتحقيق هذا الهدف، نحن، كما كان من قبل، مستعدون لبذل كل ما في وسعنا".
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد صرح سابقا بإمكانية عقد اجتماع على مستوى وزراء دفاع تركيا وسوريا. ورداً على أسئلة الصحفيين في المجمع الرئاسي، قال في 15 ديسمبر الجاري إنه اقترح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماع ثلاثي بمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أن هذه القمة يجب أن تسبقها مفاوضات على مستوى ممثلي الأجهزة الخاصة والدفاع ووزراء الخارجية.
هذا وذكرت وسائل الإعلام التركية بعد المحادثات التي جرت في 5 أغسطس/آب الماضي في سوتشي بين رئيسي تركيا وروسيا أن أنقرة تناقش إمكانية إقامة اتصالات مباشرة بين الزعيمين التركي والسوري. وفي هذا الصدد، ذكرت السلطات التركية أن هذه المفاوضات لم يخطط لها بعد. ولكن في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعد قمة المجتمع السياسي الأوروبي في العاصمة التشيكية - براغ، قال رجب طيب إردوغان إن اجتماعه الشخصي مع بشار الأسد غير وارد الآن، مستطرداً في وقت لاحق أن مثل هذا اللقاء سُيعقد "عندما يحين الوقت".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: LoggaWiggler/Pixabay
المصدر: تاس