في إطار العمل الإنساني، ترسل وزارة الطوارئ الروسية مستشفى ميداني مع طاقم أطباء إلى العاصمة اللبنانية بيروت من أجل تقديم المساعدة لضحايا الانفجار. وذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" اليوم الأربعاء 5 آب/ أغسطس، عن وزارة الطوارئ الروسية.
وقالت الوزارة في بيان لها: إن طائرات وزارة الطوارئ الروسية سوف ترسل مشفى متنقل وأطباء وعناصر فرق إنقاذ من فريق الإنقاذ بالجو المركزي الحكومي في وزارة الطوارئ، ومتخصصين في"الهيئة الفدرالية للمراقبة في مجال حماية حقوق المستهلك ورفاهية الإنسان" (روسبوتريبنادزور) مع مختبر للكشف عن عدوى فيروس كورونا المستجد، كما سيتم إرسال ما مجموعه 5 طائرات."
وأشارت وزارة الطوارئ إلى أنه سيتم تجهيز جميع المتخصصين ببدلات خاصة ومعدات وقائية، مع مراعاة الوضع الوبائي لفيروس كورونا.
إن مستشفى فريق الإنقاذ بالجو المركزي الحكومي قادر على العمل في ظروف مستقلة لمدة 30 يوما. وفي العيادات الخارجية، يمكنه استقبال ما يصل إلى 200 شخص يوميا، و مشفاه مصمم لاستيعاب 50 مريضا.
وأوضحت وزارة الطوارئ أن المستشفى يتضمن وحدات إنعاش والتشغيل والاستشارة والتشخيص، بالإضافة إلى وحدات التصوير بالموجات فوق الصوتية، وغرفة أشعة، وغرفة تخطيط كهربائية القلب، ومختبر تحاليل دم، ويمكن فيها إجراء العمليات الجراحية الأكثر تعقيدا. وفي حالات الضرورة، يمكن أن الإنزال المظلي إلى منطقة الطوارئ، وخلال 40 دقيقة يمكن نقل أول الضحايا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مستشفى هذه الوحدة هو أحد المراكز الثلاث الأولى في العالم بين فرق الطوارئ الطبية، التي أنشأتها منظمة الصحة العالمية، للعمل في مجال الكوارث والطوارئ. وهي تتألف من معالجين وجراحين وأخصائيي أمراض الأعصاب وأخصائيي الصدمات وأطباء القلب الذين عملوا كثيرا في مجال الأزمات والكوارث الطبيعية في روسيا وحول العالم. ويمكن أن يعمل المستشفى في درجات حرارة تتراوح من 50 تحت الصفر إلى 50 درجة مئوية. وكانت أول تجربة للاستخدام العسكري للمستشفى خلال الحرب في يوغوسلافيا في عام 1999. حيث عمل الأطباء مباشرة تحت القصف الذي قامت به طائرات الناتو.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الطوارئ الروسية