أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه عند اتخاذه قرارات في الاتجاه السوري، فإنه ينطلق من مصالح روسيا الاتحادية، وليس من منطلق التعاطف الشخصي أو الكراهية.
كما كشف الرئيس الروسي، خلال مقابلة في سياق الفيلم الوثائقي"لا مجال للخطأ. زيارة عيد الميلاد إلى دمشق"، من إعداد يفغيني بودوبني أنه "عند اتخاذ قرارات من هذا النوع، أعني الآن ليس الرحلة الجوية بالطبع، ولكن القرارات في المسار السوري، فأنا أسترشد بالدرجة الأولى ليس بإعجابي أو بما لا أحبه، بل بمصالح الدولة الروسية".
وفي الوقت نفسه، أشار فلاديمير بوتين إلى أن القرارات المتخذة في هذا الاتجاه، كما أظهرت الممارسة في السنوات الأخيرة، "كانت صحيحة"، مضيفاً أنه "في ذلك الوقت شعرنا أن هناك تهديداً إرهابياً يتصاعد من الأراضي السورية، حيث سيطرت العصابات على كامل الأراضي السورية تقريباً وعززت من قوتها في سوريا".
كما شدّد الرئيس الروسي على أنه "حتى الآن، على الرغم من هزيمة تشكيلات العصابات المحترفة، فإن التهديد لا يزال ينبع من تلك المناطق التي ظلت تحت سيطرة الإرهابيين".
يُشار إلى أنه تم عرض جزء من المقابلة في برنامج "فيستي" على قناة "روسيا -1" التلفزيونية.
الجدير ذكره أن بوتين قام بزيارة دمشق بتاريخ 7 يناير/كانون الثاني من العام الماضي 2020. وزار مركز قيادة القوات المسلحة الروسية، حيث أجرى في العاصمة السورية محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد.
كما قام فلاديمير بوتين بجولة في العاصمة السورية، وزار الكنيسة المريمية الأرثوذكسية والجامع الأموي، وهو أحد أقدم المساجد في العالم.
وفي شأن النزاع المسلح في الجمهورية العربية السورية فيُذكر أنه استمر ابتداءً من العام 2011، وفي نهاية عام 2017، أعلنت روسيا هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (المحظور في روسيا الاتحادية) في كل من سوريا والعراق. هذا وتستمرعمليات تطهير المناطق من وجود المسلحين في بعض مناطق البلاد. في الوقت الحالي تتصدر مسألة التسوية السياسية واجهة المشهد السياسي في سوريا، بالإضافة إلى عودة اللاجئين وإعادة إعمار البلاد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: نوفوستي، تاس