صرّح ميخائيل بوغدانوف - نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ودول افريقيا أن الوفد الروسي أجرى محادثات في دمشق مع رئيس الإدارة السورية الجديدة - أحمد الشرع، مشيراً إلى أن المحادثات استمرت نحو ثلاث ساعات وكانت بناءة.
وقال بوغدانوف إن "الاجتماع سار بشكل جيد، عموما. واستمرت المحادثات ثلاث ساعات، وتضمنت مأدبة عشاء رسمي"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء 29 يناير/كانون الثاني 2025.
كما أكد أن المحادثات أجريت "بشكل رئيسي مع رئيس الإدارة الجديدة للحكومة المؤقتة في سوريا - أحمد الشرع، ووزير الخارجية - أسعد الشيباني، وبمشاركة وزير الصحة - ماهر الشرع، وهو الأخ الأكبر لأحمد الشرع، ووفدنا المشترك".
وأوضح ميخائيل بوغدانوف أن "الاجتماع كان بنّاءً بشكل عام، وكان الجو جيداً، لكننا ندرك مدى صعوبة الوضع (في البلاد)".
بالإضافة إلى ذلك، أشار الدبلوماسي الروسي إلى أن وفد بلاده أكد في المحادثات "الطبيعة الودية، تقليديا، للعلاقات منذ حصول سوريا على الاستقلال بعد الحرب العالمية الثانية، وحقيقة أن علاقات صداقة وتعاون تربطنا مع الشعب السوري".
وأردف حديثه "ناقشنا أيضاً ملفات التجارة والعلاقات الاقتصادية، فبمساعدة الاتحاد السوفييتي وروسيا، تم بناء مرافق البنية التحتية الهامة في سوريا، وخاصة المرافق الكهرومائية؛ كما شملت مساعداتنا توفير موارد الطاقة والأسمدة والحبوب والأغذية. لقد تم كل هذا، ونحن مستعدون للاستمرار فيه وفقاً للاتفاقات مع السلطات الجديدة في سوريا، فنحن عازمون على إقامة تعاون مفيد للطرفين مع سوريا".
وشدد بوغدانوف على أن نهج روسيا الثابت لسوريا لم تتغير - هو "الدعم الذي لا يتزعزع لوحدة وسلامة الأراضي والسيادة للبلاد، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية".
وأضاف: "إن ما تمر به سوريا في السنوات الأخيرة، وحدوث مثل هذا التغيير الجذري في القيادة، لا يغير من تقييماتنا واستعدادنا للمساعدة في استقرار الوضع من أجل إيجاد حلول مناسبة للمشاكل الاجتماعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية".
ووفقاً لمبعوث الرئيس الروسي، فقد ذكّر الجانب الروسي خلال الاجتماع الذي عُقد في دمشق، كذلك بالحاجة إلى حل القضايا الإشكالية في سوريا عبر حوار سياسي شامل، وهي عملية سياسية تشمل جميع القوى السياسية في البلاد والجماعات الطائفية والدينية.
وخلص ميخائيل بوغدانوف إلى أن مثل هذا العمل "يجب أن يستند إلى مبادئ الوفاق الوطني، لأنه مفتاح الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس