أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم أمس الأربعاء 19 آب/ أغسطس، على قناة "فوكس نيوز" أن الإدارة الأمريكية تعتقد أنها ستكون قادرة على منع ظهور منظومة الدفاع الجوي الروسية في إيران من خلال البدء في عملية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة ضد هذا البلد.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن واشنطن تعتزم إخطار مجلس الأمن الدولي بقرارها بدء عملية إعادة القيود المحدّدة، بما في ذلك حظر الأسلحة.
وأكد بومبيو أنه واثق من أن "جميع العقوبات (ضد إيران) سوف يُعاد فرضها". وبحسب قوله، "سيصبح العالم أكثر أمنا". مشيرا إلى أنه "لن تتاح للإيرانيين فرصة استقبال أنظمة الدفاع الجوي الروسية والدبابات الصينية وكل ما يهدد السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
وقال: الولايات المتحدة سوف ترد بفرض عقوبات على روسيا الاتحادية والصين في حال وجود عقبات أمام عودة القيود الأممية على إيران، موضحا أن "واشنطن مستعدة لفرض عقوبات على روسيا والصين في حال تدخلت في مسألة عودة إجراءات الأمم المتحدة التقييدية ضد إيران".
ورد بومبيو بالإيجاب على سؤال المضيف حول ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لـ"تقديم روسيا والصين إلى العدالة" من خلال فرض عقوبات على هذه الدول في حال منع عودة نظام العقوبات الأممية ضد إيران.
وشدّد وزير الخارجية "ذلك بالضبط. إذا رأينا أن هناك من يعيق عقوباتنا، والعقوبات الأمريكية الحالية، فإن أي دولة ستتحمل المسؤولية عن مثل هذه الإجراءات. وسنفعل الشيء نفسه في حالة توسيع عقوبات مجلس الأمن الدولي".
وفي وقت سابق، أعلنت الخدمة الصحفية في وزارة الخارجية أن بومبيو سيتوجه إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الخميس لإخطار مجلس الأمن بقرار الولايات المتحدة بدء عملية إعادة العقوبات ضد إيران، وكما ورد في بيان وزارة الخارجية، في غضون 30 يوما بعد ذلك، ستتم إعادة فرض القيود.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 15 أغسطس/ آب إن واشنطن ستبدأ الأسبوع المقبل العمل على إطلاق إجراءات إعادة عقوبات الأمم المتحدة.
وقبل ذلك، لم يحظ مشروع القرار الأمريكي الخاص بتمديد حظر السلاح على إيران بالعدد المطلوب من الأصوات في مجلس الأمن الدولي حيث امتنعت غالبية الدول عن التصويت، وعارضته روسيا والصين.
وفي وقت سابق، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن القرار بشأن شرعية الطلب الأمريكي بإعادة العقوبات، على الرغم من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، ستتخذه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة نفسها.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس