Ru En

خبير: الضربات على بيروت تؤكد رغبة إسرائيل في بدء حرب شاملة

٠١ أغسطس

يرى أستاذ القانون الدولي في جامعة ولاية "إلينوي" الأمريكية - فرانسيس بويل، أن اغتيالات القائد العسكري لـ "حزب الله" - فؤاد شكر، في بيروت ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" - إسماعيل هنية في طهران، تشير إلى رغبة القيادة الإسرائيلية في بدء صراع عسكري واسع النطاق في الشرق الأوسط، والذي قد يؤثر أيضاً على القوات الروسية في سوريا.

 

وقال الخبير: "بعد اغتيال القيادي في "حزب الله" وآخرين في بيروت، وكذلك اغتيال هنية في إيران، يبدو أن إسرائيل مصممة على شن حرب شاملة في الشرق الأوسط"، وذلك في تصريح أدلى به بويل لوكالة "تاس" للأنباء يوم أمس الأربعاء 31 تموز/يوليو 2024.

 

وأضاف: "على ما يبدو، تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الاخيرة لواشنطن الأسبوع الماضي، الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي جو بايدن والكونغرس لترتيب كل هذه الفوضى".

 

وفي حديثه عن خطر حدوث تصعيد كبير للصراع في الشرق الأوسط، علق فرانسيس بويل بالقول: "أعتقد أننا بحاجة إلى مراقبة تطور الوضع، لا تبدو جيدة على الإطلاق"، مشدداً على أن "الشرق الأوسط بأكمله يمكن أن يحترق، وأنا أعلم أن روسيا لديها قوات عسكرية متمركزة في سوريا يمكن أن تتاثر في هذه النار".

 

وكانت حركة "حماس" قد أعلنت في وقت سابق عن مصرع رئيس مكتبها السياسي - إسماعيل هنية بهجوم إسرائيلي على مقر إقامته في طهران، حيث شارك في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان. وأفادت قناة "الحدث" بأن هنية لقي مصرعه جراء إصابة مقر إقامته بصاروخ. وبحسب مصدر لقناة "الميادين"، فإن الصاروخ انطلق من خارج إيران، فيما أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" - موسى أبو مرزوق، أن مقتل هنية لن يمر دون رد.

 

وفي هذا الصدد يُذكر أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شنّت، ليلة 30 يوليو، هجوماً بأربعة صواريخ على الضاحية الجنوبية في بيروت، التي تعد معقلاً لـ "حزب الله"، حيث تم تدمير منزل من أربعة طوابق، وتضررت المباني المجاورة والسيارات الراكنة.

 

كان الهدف من الهجوم هو القضاء على القائد العسكري لـ "حزب الله" - فؤاد شكر، الذي ترأس مقر العمليات، ونتيجة لإصاباته توفي في المستشفى، على الرغم من أنه تم الإبلاغ في البداية أن هذا القائد تمكن من الفرار من محاولة الاغتيال.

 

وفي الشأن ذاته يُشار إلى أنه تم تدمير مبنى من ثلاثة طوابق، جرّاء هجوم صاروخي على مقر "حماس" في جنوب العاصمة اللبنانية - بيروت في 2 يناير/كانون الثاني الماضي، قُتِل على إثره نائب رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" - صالح العاروري، وستة أشخاص آخرين، من بينهم اثنان من قادة الجناح العسكري لكتائب "عز الدين القسّام".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: ErikaWittlieb/Pixabay

المصدر: تاس