أفادت وسائل إعلام بأنه من المقرر أن يجتمع رؤساء طاجيكستان - إمام علي رحمون، ورئيس قيرغيزستان - صادر جاباروف ورئيس أوزبكستان - شوكت ميرزيوييف، في مدينة خودجند المركز الإداري لمقاطعة صغد الطاجيكستانية. ووفقاً لنائب رئيس الوزراء القيرغيزستاني - إديل بايسالوف، ستكون هذه أول قمة تُعقد بهذه الصيغة، وذلك اليوم الإثنين 31 مارس/آذار 2025 .
وسيتزامن الاجتماع مع عيد "النوروز"، وهو احتفال تقليدي برأس السنة الفارسية والتركية الجديدة يُعلن عن حلول فصل الربيع. وسيتضمن الحدث برنامجاً ثقافياً غنياً، حيث سينضم فنانون من قيرغيزستان وأوزبكستان إلى نظرائهم الطاجيكستانيين في عروض احتفالية.
توقيع اتفاقية الحدود
ستكون أهم محطة سياسية في القمة توقيع اتفاقية ثلاثية لربط الحدود، والتي أعلن عنها الرئيس رحمون سابقاً. يأتي ذلك عقب تسوية تاريخية للنزاع الحدودي الطويل الأمد بين طاجيكستان وقيرغيزستان.
بعد ما يقرب من 23 عاماً من المفاوضات، وضع البلدان اللمسات الأخيرة على اتفاقهما الحدودي في 13 مارس في بيشكيك - عاصمة قيرغيزستان، الذي صادق عليه برلمانا البلدين بالفعل. وبينما حُدّدت الحدود بين أوزبكستان وجارتيها قانونياً في وقت سابق، لا تزال عملية ترسيمها - أي ترسيم الحدود ميدانياً - مستمرة.
من جانبه وصف المحلل السياسي الطاجيكستاني - سيف الله صفروف، قضايا الحدود بأنها تحدٍّ كبير منذ استقلال الدول الثلاث عام 1991. وأكد أنه على الرغم من تعقيد هذه النزاعات، فقد وجد القادة سبيلاً للحل.
وقال صفروف بهذا الصدد: "لطالما كان هذا التقاطع مصدراً للتوتر، لذلك اختار الرئيسان تسويته خلال عيد النوروز، وهو عيد الوحدة. سيُحسّن هذا الاتفاق العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية، مع معالجة التحديات الاجتماعية في المجتمعات الحدودية".
عقود من الحدود المتنازع عليها
خلال الحقبة السوفيتية، كانت حدود الجمهوريات إدارية وليست حدوداً وطنية ثابتة. وعندما وُضعت التقسيمات الإقليمية الوطنية في آسيا الوسطى بين عامي 1924 و1929 لم تُرسَّم حدود العديد من الدول رسمياً، بما في ذلك حدود قيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان الحديثة.
هذا وأجّج هذا الغياب الواضح للترسيم التوترات لسنوات. علماً أن طاجيكستان تشترك في حدود بطول 1330 كيلومتراً مع أوزبكستان، و980 كيلومتراً مع قيرغيزستان، بينما تمتد الحدود القيرغيزستانية - الأوزبكستانية لمسافة 1380كيلومتراً.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس