صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه يتطلع إلى انعقاد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية في وقت مبكر، وذلك في افتتاح المباحثات، اليوم الخميس 22 يوليو/ تموز 2021، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن.
ما قال الوزير الروسي: "أعتقد أن هذه فرصة جيّدة في هذه المرحلة لتبادل التقييمات والآراء ورؤية الطريق إلى الأمام، خاصة وأن الجلسة المقبلة للجنة الدستورية يمكن أن تُعقد قريبا".
وأشار سيرغي لافروف إلى أن الاستقرار النسبي للوضع "على الأرض" في سوريا لا يترافق مع جهود المجتمع الدولي لحل المشاكل الإنسانية، وإعادة تأهيل البنية التحتية من أجل العودة الآمنة للاجئين.
كما أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في أن يتغير الوضع إلى الأفضل، مع تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585 بشأن تمديد العمل بآلية المساعدة عبر الحدود إلى سوريا.
يُشار إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تبنّى، في 9 يوليو/ تموز 2021، قراراً بتمديد آلية تقديم المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وقد تم إعداد الوثيقة بشكل مشترك من قِبَل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأيرلندا والنرويج.
وبحسب بنود هذه الآلية، يتم تمديد العمل عبر المعبر الوحيد "باب الهوى" على الحدود السورية - التركية لمدة 12 شهراً، شريطة أن يقدّم الأمين العام للأمم المتحدة خلال 6 أشهر تقريراً عن عمل آلية المساعدة عبر الحدود.
ويعتبر هذا القرار النهائي حلاً وسطاً، إذ قدمت أيرلندا والنرويج، قدمتا في وقت سابق، نسختهما الخاصة، حيث تم اقتراح تمديد عمل "باب الهوى"، وإعادة فتح نقطة تفتيش أخرى على الحدود السورية - العراقية لمدة 12 شهرا.
من جهتها، اقترحت روسيا الاتحادية نسختها الخاصة، والتي تتوخى تمديد عمل "باب الهوى" فقط لمدة 6 أشهر. ومع ذلك، فإن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم ينظر في هذه المقترحات بشكل منفصل، وبدلاً من ذلك عُقدت، في صباح يوم 9 يوليو/ تموز 2021، مشاورات إضافية، أسفرت عن التفاوض على نص مقبول للجميع.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس