أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا - غيير بيدرسن، عن قلقه الشديد بشأن تصاعد العنف في سوريا. وفي بيان صدر في جنيف - سويسرا، دعا المسؤول الأممي جميع الأطراف إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، وذلك اليوم الجمعة 6 أكتوبر/تشرين الاول 2023.
وقال بيدرسن: "أتأسف بشدة للخسائر في الأرواح من جميع الأطراف"، مؤكداً أنه " يحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وشدد بيدرسن على أن "المشاهد المروعة اليوم هي تذكير بالحاجة إلى وقف فوري للعنف، والانتقال إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، ونهج تعاوني لمكافحة الجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة مجلس الأمن الدولي"، كما أشار إلى أنه "يجب على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وضمان حماية السكان المدنيين والبنية التحتية المدنية".
ومن بين الأحداث في سوريا التي سببت له قلقاً عميقاً، دعا غيير بيدرسن الهجوم على الكلية الحربية في حمص، أسفر عنه العديد من الضحايا، فضلاً عن قصف إدلب. وقع هذا الحدث بعد "عدة أسابيع من التصعيد الكبير في شمال غرب سوريا، مصحوباً بغارات جوية موالية للحكومة، بالإضافة إلى هجمات من قبل جماعة "هيئة تحرير الشام" الإرهابية (المحظورة في روسيا) والمدرجة في قائمة مجلس الأمن.
كما لفت مبعوث الأمم المتحدة الانتباه إلى "تقارير مقلقة بشأن تصاعد العنف في شمال شرق سوريا"، حول "الضربات التركية، بما في ذلك على البنية التحتية المدنية. وأضاف بيدرسن أن "التصعيد" وقع على خلفية هجوم على منشآت حكومية تركية في أنقرة، أعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عنه".
هذا وأضاف المبعوث الخاص إلى سوريا "تؤكد أحداث اليوم مرة أخرى أن الوضع الراهن في سوريا غير مستقر وأنه في غياب مسار سياسي ذي مغزى لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 (2015)، أخشى أننا لن نشهد سوى المزيد من التدهور، بما في ذلك الوضع الأمني".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس