أكد وزير خارجية بيلاروسيا، فلاديمير ماكي، أن بلاده تمكنت من منع تكرار السيناريو الأوكراني وأحبطت الثورة الملونة التي تم تنظيمها في الخارج.
وجاءت تصريحات ماكي، اليوم الأربعاء 2 أيلول/ سبتمبر، في مستهل الاجتماع الموسع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وقال وزير خارجية بيلاروسيا: اليوم، علينا في المقام الأول أن نستجيب للتحديات الداخلية كما هو أيضا بالنسبة للتحديات الخارجية المنظمة من الخارج".
وأشار ماكي إلى أن بيلاروسيا وجدت نفسها بعد الانتخابات في منطقة "اضطراب سياسي كبير". وأضاف: "توجد اليوم مواجهة سياسية معينة (في بيلاروسيا)، لكن مستوى حدتها أقل بكثير بالفعل".
وشكر ماكي نظيره الروسي لافروف على موقف موسكو الثابت والواضح بشأن الوضع في الجمهورية.
وقال "أود أن أعرب عن امتناني للجانب الروسي لرد فعله المستمر والكفء والواضح على الأحداث التي تكشفت وتتكشف في بيلاروسيا".
وأردف قائلا: من الواضح أن موقف روسيا المتوازن والواضح للغاية بمثابة قوة موازنة تمنع القوى الخارجية من التدخل العلني في الشؤون الداخلية لجمهورية بيلاروسيا".
وأضاف أن "هذا بدوره يتيح لنا الفرصة لترجمة الوضع إلى قناة أكثر هدوءا وإقامة حوار مع فئات المجتمع وتحديد سبل الخروج من الوضع الحالي".
وأضاف مكي: إن بيلاروسيا مهتمة بتبادل وجهات النظر مع الجانب الروسي حول كافة قضايا الساعة. "نحن نهدف إلى إجراء حوار مفتوح، ونحن مهتمون بتبادل وجهات النظر حول جميع قضايا الساعة في جدول الأعمال الثنائي والمتعدد الأطراف".
وبحسب قوله، لم تتوقف موسكو ومينسك عن التعاون، رغم وجود عدد من العوامل غير المواتية.
وبيّن الوزير البيلاروسي في كلمته: "منذ بداية العام، وفي شكل مؤتمرات الفيديو، عقدنا عددا من الفعاليات المهمة التي ساهمت في الحفاظ على المستوى الذي يحقق الأمن الإقليمي، وتعميق التفاعل في مجال مراعاة حقوق الإنسان وفي المجال القنصلي".
وأضاف: "لقد وصلتم إلى مينسك في حزيران/ يونيو من هذا العام خلال زيارة العمل التي قمتم بها. ونحن نحضر بنشاط للاجتماع المشترك لوزارتي خارجية بيلاروسيا وروسيا، الذي سيعقد في مينسك هذا الخريف".
إلى ذلك، صرحت موسكو في مناسبات عديدة أن شعب بيلاروسيا قادر على التعامل مع الوضع في الجمهورية بمفرده، داعية الدول الغربية إلى عدم فرض مسار الأحداث هناك.
وخلال الاجتماع الوزاري، تحدث سيرغي لافروف عن المحادثات المقبلة في موسكو خلال الأسبوعين المقبلين بين رئيسي البلدين، فلاديمير بوتين وألكسندر لوكاشينكو.
وقال الوزير الروسي: "إن هذا يؤكد عزمنا المتبادل لمواصلة تطوير العلاقات المتكافئة والمتبادلة المنفعة، بما في ذلك في إطار دولة الاتحاد".
بالإضافة إلى ذلك، يزور رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين مينسك يوم الخميس القادم.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الروسية / تاس
المصدر: نوفوستي – تاس