بدأت اليوم الأربعاء 6 آب/ أغسطس، فعاليات المدرسة الصيفية الدولية "حوار بلغار للثقافات 2020"، والتي يتم عقدها هذا العام عبر الإنترنت بسبب ظروف انتشار وباء "كوفيد-19".
وتحت العنوان الرئيسي للندوة التي تستمر على مدار يومين "حركة الشباب التطوعية: تجربة روسيا ودول العالم الإسلامي"، من المفترض أنه في إطار البرنامج الغني للندوة، أن يتمكن المشاركون الذين لا يمثلون فقط مناطق مختلفة من روسيا الاتحادية فحسب - بل دول من العالم الإسلامي أيضا - من مشاركة أفضل ممارساتهم في مجال العمل التطوعي، فضلا عن أنهم سوف يكتسبون مهارات مفيدة في تقديم علامتهم التجارية الشخصية، وإقامة علاقات أوثق مع ممثلي المنظمات الشبابية على الصعيدين المحلي والدولي.
ووفقا لمنظمي فعاليات المدرسة الصيفية، فإن هدفها الرئيسي هو تهيئة الظروف لتنمية العلاقات بين المنظمات الشبابية والجمعيات التطوعية، فضلا عن تبادل الخبرات العملية للمشاركين في الحركة التطوعية من المناطق الروسية والدول الأجنبية.
وبحسب نائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، فاريت موخاميتشين، فإن "مسألة التطوع هي أحد أكثر الأجندات إلحاحا على الساحة العالمية".
وأضاف موخاميتشين: "في روسيا، تجدر الإشارة إلى أن الحركة التطوعية تكتسب نطاقا جديدا. أكد رئيسنا فلاديمير فلاديميروفيتش، خلال إحدى خطاباته، أنه حتى الآن، قدم المتطوعون المساعدة لأكثر من 3 ملايين مواطن. إن هذه تجربة لا تقدر بثمن، وهي مصممة لمساعدتنا في الحفاظ على القيم الإنسانية الرئيسية في المجتمع الحديث وتعزيزها. يُمكننا أن نلاحظ الأهمية الخاصة للحركة التطوعية حتى اليوم، في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا، الذي أثر على كل ركن من أركان الكوكب. بالطبع، العمل التطوعي له مكانة خاصة في روسيا الاتحادية. وبالتالي، في إطار عام التطوع، تم تطوير واعتماد مفهوم التطوع حتى عام 2025، والذي يتضمن دعم المنظمات التطوعية وتشكيل هيئة تنسيقية لدعم التطوع."
إلى جانب ذلك تم بشكل خاص، الإعراب عن الامتنان الكبير لمنظمة التعاون الإسلامي التي تدعم وتشارك بقوة في الفعاليات التي تنظمها المجموعة. وبالتالي، بحسب نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عسكر موسينوف، "فإن إحدى مهام المنظمة هي توسيع وتعميق فرص الحوار بين الشباب الروسي والجيل الأصغر في العالم الإسلامي".
وقال موسينوف: "يتم إيلاء الكثير من الاهتمام للعمل التطوعي، بما في ذلك في البلدان الإسلامية. لذلك، على سبيل المثال، تقرر تضمين ضمن تقويم الأحداث السياسية "يوم التطوع المسلم"، والذي يحتفل به الآن في تاريخ 19 رمضان. وأضاف متسائلا: "ما هذا إن لم يكن بمثابة الاعتراف بأهمية التطوع، والشباب- عنصره ومحركه المهم؟".
بدورهم، ألقى كلمات ترحيبية بالمشاركين في المدرسة الصيفية، كل من رئيس "أكاديمية بلغار الإسلامية" دانيار عبد الرحمنوف، والنائب الأول لرئيس مجلس شورى المفتين في روسيا، روشان حضرة عباسوف، والنائب الأول لوزير شؤون الشباب في جمهورية تتارستان، تيمور سليمانوف، ورئيس القسم الاجتماعي في الإدارة الدينية لمسلمي تتارستان إيغول بيكتيميروفا وآخرون.
وهذا الحدث تنظمه "مؤسسة الحوار الاستراتيجي والشراكة مع العالم الإسلامي"، و"أكاديمية بلغار الإسلامية"، بدعم من وزارة شؤون الشباب في جمهورية تتارستان.
ويقام هذا الحدث ضمن المرحلة الأولى من عمل مكتب مشروع الشباب الروس للتعاون الشبابي الدولي "روسيا - منظمة التعاون الإسلامي". وشريك المشروع هو "أكاديمية الدبلوماسيين الشباب" في مدينة قازان، ومؤسسة شباب جمهورية تتارستان العامة "سيليت".
كما سيتم الإعلان عن نتائج مسابقة أفلام الفيديو يوم غد الخميس 7 أغسطس (يمكنكم التصويت للمرشحين على موقع المجموعة). وسيحصل كل مشارك في المدرسة الصيفية الدولية "حوار بلغار للثقافات - 2020"، على شهادة مشارك في المؤتمر. وسيتم بث اليوم الثاني من فعاليات المدرسة، على الموقع الإلكتروني لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي".