سيلقي الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين خطابه السنوي أمام الجمعية الفيدرالية ظهر اليوم، الخميس 29 فبراير/شباط 2024، بتوقيت موسكو، وسيكون الخطاب رقم 29 في التاريخ الحديث لروسيا و الـ 19 لفلاديمير بوتين.
يُشار إلى أنه لم يتم الإعلان عن الموضوعات الرئيسية للخطاب مسبقاً، في الوقت نفسه، قال بوتين إن الخطاب القادم "مع مراعاة التقويم السياسي المحلي" سيكون بياناً بالمهام للسنوات الست المقبلة.
وكرس الرئيس بوتين الأيام السابقة للتحضير، كما أشار الناطق باسم الكريملِن - دميتري بيسكوف، إلى أن عمل بوتين شخصياً على النص، وكان لديه "عشرات الاتصالات الهاتفية والشخصية، مع الوزراء ونواب رئيس الوزراء ورؤساء الإدارات".
كما ذكر سابقاً من قبل رئيس لجنة الدوما للعمل والسياسة الاجتماعية وشؤون المحاربين القدامى - ياروسلاف نيلوف، أن الخطاب السنوي للرئيس سيقام في غوستيني دفور، وحذرت وزارة النقل الحضرية في الليلة السابقة من عمليات الإغلاق القادمة في وسط المدينة بالقرب من شارعي فارفاركا وإيلينكا.
كما ستقوم وكالة «تاس» بإجراء بث نصي عبر الإنترنت، بالإضافة إلى ذلك، سيتم عرض الخطاب مباشرة على القنوات التلفزيونية الفيدرالية، وسيتم تنظيم البث على شاشات الشوارع في المدن الكبرى.
ضيوف الحدث
تقليدياً، فإن عدد الأشخاص المدعوين إلى الحدث حوالي 1 ألف شخص. ومن بين هؤلاء أعضاء مجلس الشيوخ ونواب البرلمان الروسي، مجلس الـ دوما، وأعضاء الحكومة، وممثلو الإدارة الرئاسية الروسية، ورؤساء المحاكم الدستورية والعُليا، وأعضاء مجلس الدولة، والغرفة العامة، والمحافظون، وممثلو الديانات الرئيسية، والدبلوماسيون، والصحفيون (بما في ذلك الأجانب).
كما ذكر دميتري بيسكوف في وقت سابق، أن هذه المرة، كما في عام 2023، تمت دعوة المشاركين في العملية العسكرية الخاصة.
وللوصول إلى الحدث، يجب إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل لفيروس كورونا، كما يحظر حمل الأسلحة والألعاب النارية ومعدات التمويه وإطلاق الطائرات المسيرة والطعام والكحول والفايب، ستظهر الأعلام واللافتات كعنصر منفصل في القائمة (باستثناء الملصقات الصغيرة أ 4). في الوقت نفسه، يسمح بحمل ولاعات الجيب والأدوية في عبوات المصنع والكتب الدينية للاستخدام الشخصي.
تنسيق وإحصاءات الخطاب الرئاسي
خطاب الرئيس إلى الجمعية الفيدرالية هو خطاب عام سنوي أمام مجلسي البرلمان، والذي يقيم الوضع في البلاد ويحدد الاتجاهات الرئيسية للسياسة الداخلية والخارجية، كما يتم تحديد محتوى وشكل الاستئناف من قبل الرئيس.
في العام الماضي، بدأ الرئيس الروسي خطابه عن أسباب بداية خطابه، منوّهاً بأن روسيا استخدمت القوة لحماية الناس في أراضيها التاريخية ومنع التهديد الذي يشكله نظام كييف. كما تحدث الرئيس عن برنامج واسع النطاق للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمواضيع الجديدة الروسية، وتدابير لتحفيز الاقتصاد في مواجهة العقوبات، وفي جزء السياسة الخارجية من خطابه، أعلن الرئيس تعليق مشاركة روسيا في معاهدة التدابير الرامية إلى زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها. بالإضافة إلى ذلك، اقترح رئيس الدولة التخلي عن نظام بولونيا في التعليم العالي المحلي.
جدير بالذكر أن الرئيس بوتين القى أطول خطاب له في عام، الذي أستمر نحو ساعة 55 دقيقة (فيما يلي، يتم تقريب وقت الخطاب إلى دقائق كاملة). في الوقت نفسه، أعلن الرئيس النص الأكثر ضخامة - 11428 كلمة.
وألقى رئيس الدولة أقصر الخطابات له كان في عاميّ 2004 و2005، حيث استغرق كل منها 48 دقيقة. وكان خطاب بوتين الأول بهذه الصيغة في عام 2000 هو الأكثر إيجازا من حيث عدد الكلمات - 5146 كلمة. في المتوسط، استغرق الخطب في السنوات السابقة ساعة و10 دقائق وتألفت من أكثر من 7 آلاف كلمة.
تجدر الاشارة الى أن الخطابات الرئاسية ذات طبيعة استشارية وليست أفعالا قانونية، لكنها اكتسبت في السنوات الأخيرة طابع المبادرات التشريعية: فهي تحتوي على تعليمات محددة من الرئيس إلى الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، يتم نشر قائمة التعليمات بناء على نتائج الرسالة، ففي العام الماضي كان يتألف من 35 مهمة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس