Ru En

بوتين يطالب الأمن الروسي بالكشف عن اتصالات الإرهابيين بأجهزة المخابرات الأجنبية

٢٤ فبراير ٢٠٢١

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه بإمكان الأجهزة الأمنية الأجنبية استخدام الإرهابيين بغية تحقيق مآربها الخاصة؛ مشيراً إلى أنه ينبغي إيلاء اهتمام خاص من أجل تحديد جهات الاتصال هذه.

 

وأعلن الرئيس الروسي ذلك اليوم الأربعاء 24 فبراير/شباط 2021، خلال اجتماع لمجلس إدارة هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، إذ قال: "أطلب منكم إيلاء اهتمام خاص للكشف عن الاتصالات بين الجماعات الإرهابية والأجهزة الأمنية الأجنبية"، مشيرا إلى أنه "ليست هناك وسيلة لا تُستغل، كما يتم استخدام الإرهابيين أيضا".

 

وأكد بوتين أن الشبكة الإرهابية تحاول استعادة نشاطها في روسيا الاتحادية. لافتاً إلى أنه "لذلك، من المهم ليس فقط تحديد الخلايا الإرهابية والقضاء عليها، بما في ذلك ما يسمى بالخلايا النائمة والتآمرية العميقة، ولكن أيضا تحليل الوضع والتنبؤ به بشكل عام".

 

وأشار بوتين إلى أنه في عام 2020، تمكنت البلاد من إحباط أنشطة 72 موظفاً من الأجهزة، وأكثر من 400 عميل لأجهزة المخابرات في دول أخرى. وقال: "تم تحييد أنشطة 72 فرداً و 423 من عملاء الأجهزة الأمنية الخاصة".

 

 

إحباط وقوع الجريمة

 

وبحسب الرئيس الروسي، تم إحباط وقوع 72 جريمة إرهابية في روسيا خلال العام 2020. ووصف الإرهاب بأنه التهديد الأكثر الملفات خطورة وإلحاحاً، ويتطلب مكافحته تركيزاً مستمراً وإجراءات عملياتية استباقية. وأضاف رئيس الدولة أن "نسبة الجرائم التي تم إحباطها في عام 2020، أي أكثر بنسبة الربع من العام الماضي، (في 2019) كان هناك 57 منها".

  

ورأى الرئيس بوتين أن ذلك يشهد على أنه "في الغالبية العظمى من الحالات، من الممكن الكشف عن المخططات الإجرامية وهي في مرحلة الإعداد، وبالتالي إنقاذ حياة الناس".

 

كما أصدر بوتين توجيهاته إلى هيئة الأمن الفيدرالية الروسية من أجل العمل على نفس جودة ونوعية الأداء في المستقبل.

 

وفي السياق ذاته، وصف بوتين تصفية آخر عصابة منظمة ارتكبت جرائم في جمهورية الشيشان و إنغوشيتيا في ديسمبر/كانون الأول 2020 بأنه نتيجة بالغة الأهمية. وأشار كذلك إلى العمل على "مقاربات بعيدة النظر"، بما في ذلك الضربات ضد الإرهابيين في سوريا. كما عبّر رئيس الدولة عن امتنانه لكل من شارك ويشارك في هذه العمليات.

 

وقال الرئيس "إن التحديات والتهديدات الإرهابية لا يتراجع. نحن نرى أن مستوى التحديات العالمية، مثل الإرهاب والجريمة العابرة للحدود وجرائم الإنترنت، لا تتناقص".

 

وأكد فلاديمير بوتين أن "قضايا أمن الدولة وحماية المواطنين من التهديدات الداخلية والخارجية - هي بشكل مستمر- في بؤرة اهتمام قيادة البلاد وتظل من الأولويات بالنسبة لها".

 

وفي الوقت نفسه، شدّد الرئيس الروسي على أن "مجلس إدارة هيئة الأمن الفيدرالية الروسية هذا العام لا يُعقد في شكله الموسع، كما كان في السابق، وإنما بتنسيق مخفض". وغن سارع بالقول: "لكن هذا لا يقلل من أهمية حدثنا اليوم، للأسف، هذه هي متطلبات الوضع الوبائي الحالي"، قالها الرئيس بوتين مخاطباً جميع العاملين في الجهاز الأمني.

 

كما توجه بالشكر إلى ضباط الهيئة على عملهم الاحترافي والفعّال، واستعدادهم لحل كافة المشاكل في الظروف غير الاعتيادية دون الرجوع إلى الظروف الحالية.

 

 

مسالك جديدة نحو ضمان الأمن السيبراني

 

وفي شأن آخر أكد الرئيس الروسي أن ضمان الأمن السيبراني في روسيا يتطلب مناهج عمل جديدة.

 

حول هذا الأمر قال فلاديمير بوتين إن "هناك حاجة إلى مناهج جديدة لضمان الأمن السيبراني. لقد أصبح الفضاء الرقمي العالمي بالفعل منافسة جيوسياسية صعبة للغاية"، منوّهاً بأنه "في العام الماضي، ارتفع معدل ما يُسمى بأعتى الهجمات على مصادر المعلومات الروسية، بما في ذلك موارد السلطات والإدارة، بنحو 3.5 مرات".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس