Ru En

بوتين: صواريخ "تسيركون" الفرط صوتية تدخل خدمة القوات الروسية في 2022

٠٣ نوفمبر ٢٠٢١

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاختبارات على الصاروخ المجنّح الفرط صوتي "تسيركون" قاربت على الانتهاء، مشيراً إلى أنه اعتبارا من العام المقبل سوف يدخل الخدمة في القوات البحرية.

 

وقال الرئيس الروسي، اليوم الأربعاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، خلال اجتماع دوري حول قضايا الدفاع: "الاختبارات التي أُجريت على صاروخ كروز تسيركون) الفرط صوتي في البحر أوشكت على الانتهاء. وأثناء الاختبار، أصاب بدقة، و بالتوافق التام مع المهمة، كافة الأهداف الأرضية والبحرية من موقع مغمور ومن السفن السطحية".

 

وأوضح أنه "ابتداء من العام المقبل سوف يبدأ توريد هذه الصواريخ من أجل تجهيز قوات البحرية الروسية بها"، مضيفاً أن الاختبارات الجارية أكدت أيضاً بشكل مُقنع الخصائص الفريدة لأنظمة الليزر "بيريسفيت" ومجمعات "أفانغارد" و"داغر" الفرط صوتية.

 

وبحسب الرئيس الروسي، من المهم بشكل خاص تطوير وإدخال التقنيات اللازمة من أجل إنشاء أنظمة أسلحة جديدة تفوق سرعة الصوت وأنظمة ليزر عالية الطاقة وأنظمة روبوتية تكون قادرة على مواجهة التهديدات العسكرية المحتملة بفعالية، وخلص إلى القول أن "هذا يعني أنها ستعزز أمن بلادنا بشكل أكبر".

 

 

 

الأمن العسكري

 

وفي سياق متصل، قال الرئيس بوتين "إن تطوير أسلحة متطورة ضمن مستوى عالٍ من الأمن العسكري الروسي لعقود"، منوّهاً بأن "سنناقش اليوم كيف يجري تجهيز الجيش والبحرية بأنظمة تستند إلى مبادئ فيزيائية جديدة. لقد أصبح إنشاء أسلحة الليزر والفرط الصوتية والحركية وغيرها من الأسلحة التي لا مثيل لها في العالم في بلدنا إنجازاً حقيقياً في مجال التقنيات العسكرية. لقد ضمنت قدرات القوات المسلحة، على مدى سنوات عديدة وحتى عقود، مستوى عالٍ من الأمن العسكري في روسيا".

 

وبيّن الرئيس الروسي أن إنتاج مثل هذه الأسلحة ساعد أيضاً في تعزيز التكافؤ الاستراتيجي وقال: "اليوم، فإن التطوير والإنتاج المتسلسل لمثل هذه التكنولوجيا الفائقة والفعّالة من الأسلحة المبتكرة تعتبر أحد المجالات الرئيسية لتطوير القوات المسلحة"، مشيراً إلى أن "مثل هذه التطورات تتطلب وقتاً وجهداً إضافية وتمويلا".

 

وأوضح في هذا الجانب: "وراء كل عيّنة عمل طويل ومضني لآلاف العلماء والمهندسين والمبرمجين وغيرهم من المتخصصين. لقد أشرت مراراً إلى أنه بفضل المجمع الصناعي العسكري الروسي، وعلمنا الأساسي والتطبيقي، فإن البداية الجادة جدا لها في هذا الاتجاه".

 

 

الذكاء الاصطناعي

 

وفي سياق متصل أيضاً، قال فلاديمير بوتين إنه بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي في القوات أصبح ذا أهمية قصوى، فهذه التقنيات قادرة على توفير اختراق نوعي مع زيادة الخصائص القتالية للأسلحة".

 

وفي معرض تناوله للأنظمة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت قال الرئيس الروسي: "سأشدّد على نقطة أساسية، من الأهمية بمكان في إنشاء هذه الأنواع ونماذج الأسلحة الواعدة الأخرى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي".

 

وتابع بوتين أنه يجب أن توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي "طفرة نوعية في تحسين الخصائص القتالية للأسلحة"، مضيفاً أنه "يجب تطبيق مثل هذه التقنيات بشكل أكثر فاعلية في أنظمة القيادة والسيطرة للقوات والأسلحة، ومنشآت الاتصالات ونقل البيانات، بالإضافة إلى أنظمة الصواريخ عالية الدقة".

 

كما ذكر الرئيس الروسي أنه لا يقل أهمية عن إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي أيضا في "إنشاء روبوتات واعدة بدرجة أكبر من الاستقلالية، في ضمان التحكم في الطائرات من دون طيار، وكذلك الآليات في أعماق البحار"، مشدداً على أن "كل هذه الأولويات والمهام يجب أن تنعكس بالكامل في برنامج التسلح الحكومي الجديد حتى العام 2033".

 

وأضاف أن تطوير الوثائق لنظام موحد للبيانات الأولية لتشكيله في وزارة الدفاع الروسية جار بالفعل. واختتم فلاديمير بوتين قائلا إن "المهمة الأساسية هنا هي ضمان أن الأسلحة والمعدات الواعدة التي سيتم إنتاجها وتزويده القوات المسلحة بها، كجزء من تنفيذها توفر حماية موثوقة لروسيا من التهديدات المحتملة".

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس