Ru En

شبه جزيرة القرم للغرب: اكسروا حاجز الصمت إزاء الحصار المائي علينا

٢٠ فبراير ٢٠٢١

أكد رئيس لجنة الدبلوماسية الشعبية والعلاقات بين الأعراق في برلمان جمهورية القرم الروسية يوري غيمبيل، أن الوقت قد حان للدول الغربية والمنظمات الدولية لإنهاء حالة الصمت، وأن تصرّح علناً عن موقفها إزاء الحصار المائي المفروض على شبه جزيرة القرم، والذي تفرضه أوكرانيا.

 

هذا وكان رئيس برلمان القرم، فلاديمير كونستانتينوف، قد أعلن في وقت سابق أنه سيتقدم بالتماس إلى المدعي العام في روسيا الاتحادية، من أجل فتح قضية جنائية بشأن محاولة الإبادة الجماعية، وذلك ضد منظمي حصار المياه في شبه الجزيرة.

 

وقال رئيس برلمان في تصريح لوكالة "نوفوستي" في فبراير/شباط 2021 إن "موقف سلطات كييف تجاه شبه جزيرة القرم وجزر القرم، المشبع بالحقد، مفهوم بشكل جيد من قِبلنا. ولكن السؤال هو، لماذا تصمت الدول الغربية والمنظمات الدولية ، المولعة بتقديم نفسها على أنها مع المدافعين عن الحقوق والقيم الديمقراطية في العالم؟ لقد حان الوقت لكسر الصمت ولأن تعبر (هذه الدول والمنظمات) عن موقفها حيال الحصار المائي المفروض على شبه جزيرة القرم".

 

وبحسب المسؤول البرلماني، فإنه على العكس من ذلك، أي مع المزيد من الصمت، سوف يعتبر بمثابة دعم لـ "سياسة كييف في كراهية البشر".

 

وفي وقت سابق، كانت أوكرانيا تقدم ما يصل إلى 85% من احتياجات شبه جزيرة القرم من المياه العذبة، عبر قناة شمال القرم الممتدة من نهر دنيبر. لكن، وبعد إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا الاتحادية، تم قطع إمدادات المياه عبر القناة إلى الجمهورية بشكل تام من جانب واحد.

 

وتم حل مشكلة إمدادات المياه من خلال استخراج المياه من المصادر الجوفية والخزانات الطبيعية، والتي أصبحت خلال العام الماضي ضحلة بشكل كبير بسبب انخفاض كمية الأمطار.

 

وبسبب شح الموارد المائية في عدد من مناطق القرم، تم إدخال نظام إمدادات المياه إلى المنازل، كما تمت إعادة توجيه إمدادات المياه في سيمفيروبول بشكل أساسي إلى مصادر الآبار الإرتوازية.

 

هذا ويُذكر أن شبه جزيرة القرم أصبحت منطقة روسية، بعد استفتاء مارس/آذار 2014، حيث صوتت الأغلبية الساحقة من الناخبين في جمهورية القرم وسيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا، وذلك فضلاً عن استفتاء أجرته سلطات القرم المحلية، في أعقاب الانقلاب الذي حصل في أوكرانيا في فبراير من العام ذاته، علماً أن القيادة في أوكرانيا لا تزال تعتبر شبه جزيرة القرم داخل حدود الدولة الأوكرانية "إلا أنها أرض محتلة مؤقتاً"، على حد تعبيرها.

 

وصرّحت القيادة الروسية مراراً أن سكان شبه جزيرة القرم، وفقاً للامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وعلى نحو ديمقراطي، صوتوا لصالح إعادة الدمج بروسيا، فضلاً عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أن صفحة القرم قد طُويت وإلى الأبد.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: نوفوستي