قال مفتي تتارستان كامل حضرة ساميغولين "إن الجالية المسلمة في تتارستان أصيبت بالصدمة جراء هجوم مراهق على قسم الشرطة في كوكمور"، مشيرا إلى أن المجتمع المسلم هنا يدين بشدة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله.
وبحسب وزارة الشؤون الداخلية في الجمهورية، ألقى الشاب في حوالي الساعة 00:30 من اليوم الجمعة زجاجتين تحتويان على خليط قابل للاحتراق في ساحة انتظار السيارات التابعة لوزارة الداخلية في منطقة كوكمور وحاول بعدها الهرب. ولفتت الوزارة إلى أنه أثناء عملية الاعتقال، قاوم المهاجم بشدة وضرب أحد عناصر الشرطة عدة مرات بواسطة سكين.
وأُجبر ضباط الشرطة على استخدام الأسلحة ضده، وتوفي في الحال شاب من تولد عام 2004. وتم فتح قضية جنائية بموجب المادتين "محاولة القيام بعمل إرهابي" و "التعدي على حياة ضابط إنفاذ القانون".
وبحسب مصدر في إنفاذ القانون، صاح الشاب بعبارات "الله أكبر.. سأقتلكم جميعا!" وكتب المفتي ساميغولين في "انستغرام": "اليوم في كوكمور، هاجم شاب مراهق من مواليد إقليم ألطاي، وكان قد انتقل إلى تتارستان منذ وقت قريب وعاش في أودمورتيا وباشكورستان ووقع تحت تأثير الفكر الهدام، ونفذ اعتداء على إدارة للشرطة ... وقد أصيب المجتمع المسلم في تتارستان بالصدمة جراء ما حدث، وهذا المجتمع يدين بشدّة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله".
وأشار المفتي إلى أن الشاب "ارتكب فظاعة غادرة وتدنيس للمقدسات باسم الله"، بينما هو لم يكن من أبناء رعية أي من مساجد الجمهورية، حيث يمكن هناك "إشباعه بنور الإيمان الصادق".
وأكد مفتي تتارستان أن "الإرهابي لم يرتكب جريمة جنائية فقط، وانتهاك حياة الناس، بل حاول أيضا إلقاء ظل على القيم الإنسانية العظيمة لديننا المُقدّس والطاهر".
وأعرب ساميغولين عن أمله في أن "لا يكون لهذا الاستفزاز أي أثر"، لأن الإسلام في الجمهورية يعتبر دينا للسلام والعطف والرحمة حصريا، والمُجرم مهما كانت الشعارات التي يختبئ وراءها "لا دين له".
وفي وقت سابق، ذكرت إدارة منطقة كوكمور لوكالة "نوفوستي" أن عائلة المراهق غير مسجلة في تتارستان. وأوضحت وزارة التعليم والعلوم في الجمهورية أن المراهق وعائلته وصلوا إلى كوكمور في تموز/ يوليو من هذا العام وهو من مواطني إقليم ألطاي ويعيش في مدينة نفتكامسك.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"