تم إطلاق وحدة تعليمية متخصصة في العاصمة قازان، الهدف الرئيس منها هو معرفة المزيد عن تاريخ ظهور "منظمة التعاون الإسلامي"، وكذلك دراسة تفاصيل تعاون روسيا مع دول العالم الإسلامي، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الـ 15 لانضمام روسيا الاتحادية إلى "منظمة التعاون الإسلامي" بصفة دولة مراقبة.
ومن أجل المشاركة في هذه الوحدة، تم اختيار 100 مشارك، تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، يدرسون اللغات الشرقية، ومهتمون بالدبلوماسية والعلاقات الدولية، ولا سيّما تعاون روسيا مع دول "منظمة التعاون الإسلامي".
ويتم التدريب بشتى الوسائل المُتاحة، بما فيي ذلك عبر الإنترنت، وهو مستمر في غضون يوميّ 14 و15 ديسمبركانون الأول الجاري.
الجدير بالذكر أن جغرافية المشاركين تجاوزت حدود جمهورية تتارستان، إذ أنه من بين المستمعين بالإمكان مقابلة شباب من موسكو، وسان بطرسبورغ، ويكاترينبورغ، وبارنَأوُل، ونيجني نوفغورود، وروستوف على الدون، وستافروبول، وكورسك وفولوغدا.
ويعتبر منظمو الوحدة التعليمية مشروع التعاون الدولي للشباب من أجل "روسيا - منظمة التعاون الإسلامي"، ومركز التنمية السياحية في جمهورية تتارستان ، وأكاديمية الشباب الدبلوماسي، والمنظمة الشبابية "سولت" بدعم من الوكالة الاتحادية لشؤون الشباب ووزارة شؤون الشباب في جمهورية تتارستان.
وبحسب المنظمين، سيكون لدى المشاركين برنامج غني يتضمن محاضرات ودروس ماجستير من دبلوماسيين يعملون من أجل منظمة التعاون الإسلامي.
وعلى مدار يومين، ستتم دراسة موضوعات مثل إنشاء "منظمة التعاون الإسلامي" ودور روسيا في المنظمة، والعلاقة بين الدين و"منظمة التعاون الإسلامي"، ودور الشباب في تطوير التعاون الدولي من خلال "منظمة التعاون الإسلامي"، وأساسيات الآداب الدبلوماسية في البلدان الإسلامية، والسمات الثقافية لدول المنظمة.
من جانبه أشار مدير التعاون مع السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية "قادة التعاون الدولي"، يفغيني زاخارينكوف بكلمته الترحيبية للمشاركين في الوحدة إلى أنه "في أيدي الشباب تجتمع كافة الإمكانيات لتوسيع حدود ومجالات التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي، وفي هذا الاتجاه، "تلعب مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا - العالم الإسلامي دورا خاصا".
كما أشار إلى أن "الهدف من هذه المجموعة، كما وصفها رئيس جمهورية تتارستان نفسه، ورئيس المجموعة، رستم مينيخانوف، هو تعزيز المزيد من التقارب بين روسيا الاتحادية والعالم الإسلامي على أساس ثقافي وحضاري، وإقامة اتصالات، وتوسيع التعاون الاقتصادي والعلمي والتقني والإنساني".
ووفقا ليفغيني زاخارينكوف، تلعب تتارستان دوراً خاصاً في بناء علاقات وثيقة، "إذ تتمتع الجمهورية بإمكانيات أساسية، وهي مهمة وضرورية لمشاركتها مع مناطق روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي".
واسترسل قائلاً: "دعونا نذكّركم أنه في هذا العام، في 1 ديسمبر، تم افتتاح مكتب المشروع لدول منظمة التعاون الإسلامي وسيتم العمل بدعم من وزارة الخارجية على أساس المنظمة الشبابية "سولت" التي مثلت روسيا منذ عام 2012 في منتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي، منوهاً بأن الهدف الرئيس لمكتب المشروع هو دعم تفاعل الشباب الروسي مع شباب دول منظمة التعاون الإسلامي.
هذا ومن المفترض أنه في إطار أنشطة المكتب، "سيتم إنشاء عمل منتظم لتشكيل أجندة التبادل الشبابي وزيارات القادة الشباب من روسيا إلى دول منظمة التعاون الإسلامي، وسيتم تنظيم دعم منظمات الشباب في روسيا الاتحادية للتعاون مع دول منظمة التعاون الإسلامي، وسيتم إنشاء قاعدة منهجية حول أساسيات التواصل بين الأعراق مع دول منظمة التعاون الإسلامي".
إلميرا غافياتولينا