أكد فلاديمير بوتين أن مشاكل الطاقة العالمية ذات طبيعة نمطية معروفة، مشيرا إلى أن مثل هذه التقلبات الحالية الواسعة النطاق في الوضع، لم تحدث من قبل.
وجاء كلام الرئيس الروسي بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" عن ما جرى في اجتماع حول تطوير الطاقة، اليوم الأربعاء 29 نيسان/ أبريل.
وقال الرئيس إن "الوضع مع فيروس كورونا كان له أيضا الأثر السلبي على الاقتصاد العالمي وعلى الطلب على الطاقة".
وأضاف إن سوق الطاقة العالمية ليست أول من يواجه تقلبات حادة ودراماتيكية في الوضع. "صحيح أن هذا (كما هو الآن) لم يحدث بعد، إنه صحيح. لقد رأيت بعض بياناتكم العامة وأوافق: لم يحدث هذا من قبل".
وأشار بوتين إلى أن هناك حاجة لجهود مشتركة، بما في ذلك في إطار منظمة "أوبك+" لتخفيف هذه الانحرافات، مؤكدا أن روسيا ستواصل البحث عن حلول لتحقيق التوازن في سوق الطاقة مع الشركاء الأجانب.
وقال رئيس روسيا الاتحادية: "سنواصل بناء تعاون فعال مع الشركاء الأجانب، والتوصل إلى اتفاقيات بشأن موازنة سوق الطاقة، والبحث عن حلول تسمح للشركات بتنفيذ خطط طويلة الأجل، والاستثمار في التنمية، وخلق وظائف جديدة".
وطالب رئيس الدولة أيضا بمنع حدوث نقص في الوقود أو قيود على إمدادات الطاقة للمؤسسات والمواطنين في البلاد.
وشدّد على أنه "لا ينبغي تحت أي ظرف من الظروف أن يكون هناك نقص في الوقود في السوق المحلية، أو قيود مفروضة على إمدادات الطاقة للمؤسسات وأماكن السكن في البلاد".
وأشار الزعيم الروسي إلى أن الشركات الرائدة في مجمع الوقود والطاقة الروسي مدرجة في قائمة الشركات التي تشكل العمود الفقري للدولة، وتعتمد أنشطة مختلف قطاعات الاقتصاد على إيقاع تشغيلها المستقر، وبالتالي من الضروري الحفاظ على موثوقية هذه العلاقات التعاونية والإنتاجية.
وأشار فلاديمير بوتين إلى أن مجمع الوقود والطاقة المحلي كان دائما قادرا على الاستجابة للتحديات.
وأضاف: "تتيح لنا الإمكانات الصناعية والتكنولوجية والخاصة بالموظفين في قطاع الطاقة لدينا حل المشكلات الأكثر تعقيدا. أنا متأكد من أن خبرة وقدرات شركات الطاقة الروسية ستساعدهم على اجتياز هذه الفترة الصعبة اليوم".