أعلن رئيس اتحاد المستوردين والمصدرين في قطاع الرعاية الصحية في روسيا، دميتري أموتنيخ، أنه يُمكن للصيادلة الإيرانيين توفير جزء كبير من احتياجات قطاع الصيدلة الروسي من الأدوية.
وجاءت تصريحات أموتنيخ في مقابلة مع وكالة أنباء "تاس" اليوم الثلاثاء 24 مايو/أيار 2022، أشار خلالها إلى أنه "يمكن لإيران بالطبع تغطية العديد من مواقعنا - من شبكة الصيدليات، أي البضائع ذات الاستخدام اليومي، حتى القطاعات الأكثر تعقيدا".
وأشار رئيس الاتحاد إلى أن "الولوج إلى السوق الروسية ليس بالأمر السهل"، وذلك أيضاً بسبب تعدد اللوائح. إلّا أن الأدوية الإيرانية يمكن أن تملأ رفوف صيدلياتنا وأن تحل محلها في مجال رعاية المرضى الداخليين".
وبحسب أموتنيخ، فإن "إيران شريك موثوق وجاد"، موضحاً أنه "هناك بالطبع صعوبات في الحسابات واللوجستيات وإقامة الشراكات. ولذلك يجب التعامل مع البلد بشكل منهجي".
كما أكد رئيس الاتحاد أن "روسيا الآن مُهتمّة للغاية بالمعدات الطبية الحديثة"، مبيناً أن "إيران تُنتج معدات طبية عالية التقنية، بما في ذلك أنظمة جراحة الأعصاب. كما تعد هذه الدولة من الدول الرائدة في مجال الجراحة الروبوتية".
وبالإضافة إلى ذلك، وبحسب أموتنيخ، يُنتج الجانب الإيراني أدوية حديثة لعلاج الأمراض النادرة والأورام.
وأضاف أن "طهران ليست فقط لاعبا إقليميا بل تعتبر كذلك لاعباً عالمياً في إنتاج المعدات الطبية والأدوية".
كما يقول رئيس الاتحاد إن تجربتها (إيران) في الحقائق الاقتصادية الصعبة تحظى بأهمية خاصة - فقد تعرضت البلاد لضغوط العقوبات منذ عقود. وتابع: "لقد تمكنت إيران من ترسيخ نفسها كدولة قادرة على مواجهة أكثر التحديات تعقيدا".
الآفاق الروسية في إيران
وفي السياق ذاته، لفت أموتنيخ الانتباه إلى حقيقة أن "إيران تغطي في كثير من المجالات 80-90 بالمائة من احتياجاتها في المجال الطبي"، "المنتجون الروس لديهم رغبة كبيرة في دخول السوق الإيرانية. ومع ذلك، فإن المصنّعين الإيرانيين أنفسهم قادرون على تقديم الكثير" وفقاً لتأكيده.
هذا وعبّر رئيس اتحاد المستوردين والمصدرين لقطاع الرعاية الصحية الروسي عن أنّه "من السذاجة الاعتقاد بأنّنا سنكون قادرين على جلب بعض الأدوية البسيطة إلى هنا" - يحتاج الشركاء الإيرانيون من روسيا إلى تقنيات عالية نمتلكها: على سبيل المثال، البيولوجيا المناعية والتكنولوجيا الحيوية. وروسيا تملكها وإيران لم تفعل ذلك بعد".
وبالإضافة إلى ذلك، وفقاً لمحاور وكالة "تاس"، "يُمكن لروسيا أن تقدم بعض التطورات في التشخيص الوظيفي، والأدوية لعلاج الدم، وأمراض العظام والرضوض الخطيرة".
الجدير بالذكر أن اتحاد المستوردين والمصدرين لقطاع الرعاية الصحية الروسي تأسس في العام 2016 بهدف الترويج لمصنّعي الأدوية والمعدات الطبية الروس في الأسواق الخارجية، وكذلك لاستقطاب التقنيات والأدوية إلى روسيا من دول ثالثة. ويضم هذا الاتحاد أكثر من 170 منظمة روسية وأجنبية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس